معلّقون لا يفهمون شيئا في الكرة : أليس من الأفضل أن ” نغلق : الصوت ونتفرّج على الصور فقط ؟

في  كثير من الأحيان تكون جالسا أمام الشاشة ” عامل 66 كيف ” … تنتظر لقاء فريقك المفضّل ومنافسه أو حتى تتابع لقاء لا ناقة لك فيه ولا جمل ..فقط تريد أن تستمتع لا أكثر ولا أقلّ … إلا أن متعتك وفرجتك وربما فرحتك تذهب مع الرياح بمجرّد أن يبدأ المعلّق ” يهزّ  من الجابية ويحطّ في الخابية ” … وأقصد هنا بالأساس أغلبية المعلّقين التونسيين وبعض المعلقين الخليجيين الذين دخلوا إلى الميدان بالمعارف والأكتاف.

لن أطيل عليكم كثير في هذا الموضوع المستهلك الذي يبدو أن لا علاج له ما دامت الأمور تسير هكذا وأكتفي بالقول ” صحّة ليهم …عايشين في ظهور الغير …” ولن أوضّح أكثر.

وفي المقابل سوف أذكر لكم بعضا من ” إبداعات ” معلّق قناة الكأس القطرية  التونسي هيكل الصغيّر الذي تولّى يوم أمس التعليق على لقاء النادي الإفريقي والأولمبي الباجي:

– قبل كل شيء لا أفهم هذه البدعة ( وأظن أنها عربية فقط ) وهي التعليق من الأستوديو… على غرار ما حدث أمس في قناة الكأس حيث أن اللقاء في رادس والمعلّق في قطر… ولست أفهم لماذا لا يكون معلّق هذه القناة حاضرا في ملعب المباراة إذا كانت تريد حقّا كسب مصداقية لنفسها وثقة المشاهد فيها ؟؟؟.

–  العالم كلّه شاهد بأم عينيه أن الأولمبي الباجي كان أفضل من النادي الإفريقي وأنه كان باستطاعته إنهاء اللقاء في 90 أو 120 دقيقة إلا المعلّق هيكل الصغيّر الذي ظلّ يقول ويعيد : ” الأولمبي الباجي جاء ليغلق المنافذ على النادي الإفريقي …” دون أن ينسى طبعا تلك ” العلكة ” التي تقول ( زعمة زعمة يفهم في الخطط التكتيكية ) : الأولمبي الباجي يلعب بطريقة : 4 – 2 – 3 – 18 – 29 …..” .

– المعلّق ( ومثل غيره ممّن يريدون التغطية على ضعفهم ) ظلّ يردّد علينا طوال اللقاء عبارات لا معنى لها سوى الحشو على غرار: كرة حمراء وبيضاء عاصميّة … كرة باجيّة …كرة إفريقية … إلى غير ذلك من عبارات يبدو أنهم تعلّموها عند ” مدّب واحد “.

– المعلّق ( مثله مثل أغلبهم ) لا يفرّق بين الركنية وضربة المرمى والتسلّل والمخالفة ضدّ المهاجم … بالرغم من أنه يتابع مثلنا اللقاء على شاشة التلفزة ومن المفروض أنه يفهم نوع المخالفة من خلال اللقطة وإشارة الحكم … لكن الله غالب ….

– من روائع المعلّق أيضا أنه ظلّ يتغزّل بمهاجم الإفريقي حمدي العبيدي قائلا باستمرار : ” الغزال الأسمر للنادي الإفريقي حمدي العبيدي …”… وقد علّق  أحد  أحباء الإفريقي غاضبا : ” تي والله حتى خنفوسة  لا يجي ” … ويقصد مستواه الكروي وليس أي شيء آخر طبعا.

– السيد المعلّق أتحفنا أيضا بقوله : ” تشعر أن لاعبي الأولمبي الباجي يعرفوا بعضهم “… وهذا التعليق لا يحتاج طبعا إلى أي تعليق.