بالفعل مطلوب فدائي ليؤرخ تاريخ السينما المحلية رغم حداثتها لانه سينطلق من بداية التسعينات حين تحولت الى مطامع من يتهم نفسه بالعمل السينما و خاصة من طرف تجار لهم حاسة شديدة الالتقاط من ان السينما طريق يؤدي الى الثورة و كسب المال خاصة بعد ان واكبوا صعود ثم سقوط الشركة التونسية للتنمية السينمائية و الانتاج التي عرفت بالفرنسية بعنوان الساتباك بعثتها دولة الاستقلال في بداية الستينات لتكون لبنة في تنظيم قطاع السينما ونافذة على مستقبل واعد انطلق بارسال عدد من الشباب الى عدة بلدان لدراسة فن السينما على قواعده العلمية و في الاثناء و مع الرجال الاكفاء تم بعث ايام قرطاج السينمائية سنة 1966 ليكون منارة حقيقية على السينما العربية و السينما الافريقية وولد كبيرا بقانون اساسي صلب يجلب الاحترام و يظهر ان التوسع الكبير جدا للساتباك اقر بها و شتت المجهودات بين التوزيع و تسيير القاعات و احتكار و توريد الافلام و الانتاج و باعانة موظفيها و مجهوداتهم السلبية و التفاني في تحطيمها قرر الوزير الاول سنة 1985 حلها لايقاف النزيف و كانت فرصة لصائدي المناسبات النادرة و بدات تظهر شركات خفية تتخذ سينمائيا حصان طروادة لتدخل به ومن وراء الميدان و مع جهل المسؤلين الجدد في البلاد نجح الانتهازيون في مساعيهم و تعددت التجربة و استولوا على لجنة منج الدعم في وزارة الثقافة و اصبح الدعم بالرشوة و بالتدخلات الكبرى … و اختفت القاعات بفعل فاعل و لذا المطلوب فدائي لينزل الى الميدان الملئ بالاسلاك الشائكة ليؤرخ تاريخ السينما المحلية و الذي يعيشه جل من يساهم فيه … فدائي لانه سيواجه الكذب و الرياء و الوقاحة و الشجاعة مطلوبة.
