بعد إستقالة “إلياس الفخفاخ” يسعى حزب النهضة إلى إحتكار عملية إختيار رئيس الحكومة الجديد من خلال بناء تكتل حزبي ضخم… وحاليا دخلت حركة النهضة في مشاورات مع كل من قلب تونس و إئتلاف الكرامة وكتلة المستقبل وعدد من النواب الآخرين بشأن مقترح الشخصية الأقدر على قيادة الحكومة القادمة. و هذا حسب تصريح “يمينة الزغلامي” النائب بمجلس نواب الشعب عن حركة النهضة.
كما صرحت النائبة يمينة الزغلامي عن إعتزام حزب النهضة المشاورات مع العديد من الأحزاب والمنظمات لاختيار الشخصية الأقدر على ترأس الحكومة.
يرى البعض أن ما تقوم به النهضة لهو بمثابة محاصرة و إحاطة برئيس الجمهورية من أجل إجباره على الإنصياع و القبول بمرشحها و عدم تفضيل أي شخصية أخرى عليه، حيث أن هذا المرشح سيتحصل على موافقة الأغلبية الحزبية التي تسعى النهضة إلى ضمها في بنية واحدة و صوت واحد.
فهل ستنجح النهضة في مسعاها هذا بحيث أنها ستحصل على تأييد أحزاب عملاقة في البلاد من أجل إحتكار عملية إختيار رئيس جديد للحكومة؟ أم أنه ستكون لهذا الأمر ملابسات أخرى؟
و كان حزب “الحراك” قد دعا إلى هدنة سياسية من قبل كل الأطراف من أجل تكوين حكومة وحدة وطنية تلتزم بها كل الأحزاب. كما أكد الحزب على ضرورة فض كل النزاعات الداخلية و التفرغ لخدمة المصلحة العامة من خلال العودة إلى تنمية الإقتصاد من أجل النهوض بهذا البلد و الخروج به من هوة العجز و الخصاصة و الإهتمام أكثر بالتشغيل و مقاومة الفساد و الوقوف على برنامج حكومي واضح المعالم.
بلال بو علي