أكّد المكلّف بتسيير وزارة الصحة علي مرابط، صباح اليوم السبت، أن الوضع الوبائي الحالي بالبلاد التونسية جيد غير أنّه من الضروري توخّي الحذر واليقظة ومواصلة الالتزام بالإجراءات والتدابير الوقائية مع الإقبال على حملات التلقيح بكثافة لأن العالم بأكمله ليس في مأمن من موجات أخرى أكثر خطورة .
وشدد الوزير في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، على هامش إشرافه على فعاليات اليوم الخامس المفتوح للتلقيح المكثف ضد وباء كورونا بمعهد ابن شرف بمعتمدية تالة في ولاية القصرين، على ضرورة بذل قصارى الجهد بالتعاون مع كافة هياكل الدولة والمؤسستين الأمنية والعسكرية و الوزارات المعنية والمجتمع المدني والمتطوعين والقطاعين العام والخاص للمساهمة في تخطي الوضع الوبائي بأخف الأضرار.
وقال من جهة أخرى إن اللجنة العلمية بصدد التفكير في تقديم جرعة ثالثة للمعنيين بها من كبار السن الذين يعانون من أمراض مزمنة ومهني الصحة المهددين بالإصابة بالوباء، داعيا الأشخاص المعنيين بالجرعة الثانية للتوجه إلى مراكز التلقيح لاستكمال عملية التطعيم.
وأفاد مرابط أن هناك جملة من الإجراءات التي سيتم الإعلان عنها قريبا والتي تهم عديد البرامج والملفات لافتا إلى أن القطاع الصحي لا يهتم فقط بالوضع الوبائي بل هناك ملفات وتظاهرات أخرى بصدد التحضير لها منها تظاهرة الأكتوبر الوردي.
وفي رده على سؤال متعلق بالمشاريع الصحية المعطلة بالجهة على غرار مشروع المستشفى الجهوي صنف – ب- بسبيطلة الذي بلغت نسبة تقدم انجازه 90 بالمائة وتوقفت اشغاله بسبب عدم خلاص مستحقات المقاول ومشروع المستشفى الجهوي صنف -ب- بتالة المبرمج منذ سنة 2012 وانطلقت اشغاله مؤخرا، أوضح المكلف بتسيير وزارة الصحة أنه سيتم النظر في كافة المشاريع المتعثرة بالجهة مع الهياكل المعنية في سبيل استكمالها في أقرب ال?جال لضمان الصحة للجميع .
ولفت بالمناسبة إلى أن المصحة العسكرية متعددة الإختصاصات بمدينة القصرين التي شارفت أشغالها على الإنتهاء سترى قريبا النور بعد تجهيزها ودعمها بالموارد البشرية الضرورية مؤكدا أن هذا ” المكسب للجهة سيساهم بشكل كبير في دعم القطاع الصحي.”
وحول تأثير الجرعات المركزة التي تم تطعيم بها مؤخرا الفئات الشبابية بولايتي قلبي وقفصة، أوضح المكلف بتسيير وزارة الصحة علي مرابط أن الموضوع محل متابعة منذ الوهلة الأولى ، وأن هذه الحادثة لم تكن لها مضاعفات وقد شهدتها عدة دول في العالم منها فرنسا والمانيا وايطاليا.
وأكد أن التلاقيح المضادة للكورونا ستشمل كافة الفئات العمرية بما فيها التلاميذ البالغين 12 و14 سنة عبر تنظيم حملات تلقيح خاصة بهم في مؤسساتهم التربوية من أجل تحقيق المناعة الجماعية
وكانت زيارة وزير الصحة لمعتمدية تالة فرصة زار خلالها موقع مشروع بناء المستشفى الجهوي صنف -ب-بتالة والاطلاع على سير فعاليات اليوم الخامس المفتوح للتلقيح المكثف ضد وباء كورونا المنتظمة بفضاء معهد ابن شرف بتالة
موزاييك