لا يختلف اثنانِ في أن رُتبة وزير أمرٌ يُسِيلُ لُعاب الجميع، و لكن منطقيا هذا المنصب لا يشغله إلا من كانت له الكفاءة المهنية و الزاد العلمي و المعرفي، إضافة إلى الكثير من الحنكة السياسية.
لكن أن نجد شخصا مثل السيد المدير العام لشركة “عجيل تونس لتوزيع البترول” يوظف علاقاته المتينة مع الاتحاد العام التونسي للشغل لدرجة الانبطاح، و كذلك مع حزب تحيا تونس وباقي الأحزاب الأخرى التي يرى من منظوره أنها قادرة على إيصاله لكرسي الوزارة فهذا أمر مرفوض. زد على ذلك أنه يولي مصلحته الشخصية الاهتمام المطلق على حِساب مصلحة المؤسسة. فقد حدث و أن اتصلنا به عدة مرات من أجل تحقيقٍ ميداني حول “مردودية المؤسسة و حقيقة المشاكل التي تمر بها منطقتهم البترولية بميناء رادس” إلاّ أن مساعينا للحوار بشأن هذا الموضوع دائما ما تصطدم بالرفض و اللا مبالاة، لنجد أنفسنا أمام آذان صماء، دون أن نتمكن من تحصيل أي إجابة!
و هنا نتساءل: هل هذا التجاهل حاصِلٌ عن قصد؟ ثمّ لماذا يُعامل وسائل الإعلام عامة بلغة (هذا متاعنا و هذا خاطينا)… هذا و قد صرح بأنه لا يتعامل مع الصحافة المحايدة و الموضوعية.