عفوا سيدي المحترم “عماد بن حليمة” إنّ قولكم الذي صرحّتم به بخصوص “الثأر من الصحفيّين الذين ساهموا في الإطاحة بالترويكا” هو خطأ كبير لأنّ الصحافة قد وضعت شعارا لها يتألف من عبارتين فقط هما “الحرية والمسؤولية”. فالصحفي يطالب بالحرية كجزء مقدس من الدستور والمواثيق والأعراف والقوانين والآخرون يطالبونه بالمسؤولية من أجل ألا ينساق الصحفي في كتاباته وفي مهنته إلى ما يخالف القانون أو إلى ما يضع الشخص أو المؤسسة أو الموضوع مثار الاهتمام في دائرة الشك والتخوين وما تتهم به الصحافة والصحفيين من خروقات واختراقات للحرية والمسؤولية. إذن فإنّ الصحافة كمهنة للإدلاء بالحقائق وكشف المستور دون الانحياز لطرف على طرف آخر أو بالأحرى دون الانحياز إلى حزب ما على حساب حزب آخر فتكون بذلك صحافة مسيّسة وذلك ينتفي مع مبدأ الصحافة التي تتّسم بالشفافية والموضوعية.
ونحن نعلم مدى جديّة ومهنيّة واستقلاليّة الإعلاميين كالثّنائي “حمزة بلّومي” و “إنصاف بوغدير”، إذا فإنّ الصحافة بريئة من الإطاحة بأيّ حزب كما سبق أن ذكر السيد “عماد بن حليمة” محامي الدفاع وفي تساؤلنا عن هذا التصريح الذي يتنافى ومبدأ الصحافة صرّح الإعلامي “حمزة بلّومي” بأنّ ذلك هو حكر على قائله ولا يمت بأيّ صلة لمهنة الإعلامي وقد يكون هذا التصريح لابراز دور الإعلام في الكشف عن عديد الملفّات والحقائق ممّا يساهم في خدمة فئة على فئة أخرى.
هاجر عزّوني