من يتابع جلسات المجلس التأسيسي يلاحظ الشبه بين عدة جلسات المجلس العامة و مغامرات مدرسة المشاغبين .
و لنا أن نشير إلى نقطة خاصة بالمجلس التأسيسي متداولة بالخصوص في المعاهد الثانوية و هي الهروب من الحضور و الغياب حتى في الجلسات العامة سواء لمناقشة القوانين أو مساءلة الوزراء و المسؤولين أو خاصة لإعداد الدستور و هي المهمة الأولى و الرئيسية التي انتخب من أجلها أعضاء المجلس التأسيسي … لنا دراية بما يقع في المجالس الأخرى التي تنقل تلفزيا مثل فرنسا أو إيطاليا أين يشاهد كل الأعضاء في أماكنهم بالبرلمانات .
في بلادنا يظهر أن كل الجلسات بغض الطرف عن خطورتها لم تشهد أبدا حضور ال” 217 ” نائبا .
مع الملاحظة أن هؤلاء النواب يتحصلون على راتب محترم إلى جانب بعض الإمتيازات و مع ذلك فهم يتغيبون و بغض الطرف عن كل شيء هناك خيانة لمسؤولية و هذا غير قابل للنقاش … و من المؤسف أن يتم في إطار اللامبالاة التلاعب بمصير أمّة و الاستهزاء بمستقبل شعب … و التاريخ لا تغمض له عين و ما أقسى الغد.
محمد الكامل