البيان طالب إسرائيل فقط بالتوقف عن اعتداءاتها على الفلسطينيين، واحترام مبدأ حرية العبادة وممارسة الشعائر الدينية للفلسطينيين بالمسجد الأقصى دون خوف أو ترهيب.
اجتمع مجلس الأمن الدولي -اليوم الاثنين- بشكل عاجل لبحث المواجهات في القدس، لكن أعضاءه لم يتفقوا على إصدار إعلان مشترك، إذ اعتبرت الولايات المتحدة أن من “غير المناسب” توجيه رسالة عامة في هذه المرحلة، وفق دبلوماسيين.
وأوضحت مصادر فضلت عدم ذكر اسمها لوكالة الأناضول، أن مسودة البيان الذي أعدته تونس بالتعاون مع عدد من البلدان الأوروبية الأعضاء بمجلس الأمن، لم يتضمن أي إدانة للاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين بحي الشيخ جراح والمسجد الأقصى.
وأضافت أن البيان كان يطالب إسرائيل فقط بالتوقف عن اعتداءاتها على الفلسطينيين، واحترام مبدأ حرية العبادة وممارسة الشعائر الدينية للفلسطينيين في المسجد الأقصى دون خوف أو ترهيب.
تصرف على وجه السرعة
من جانبه، قال رئيس مجلس الأمن السفير الصيني تشانغ جيون قبيل انعقاد جلسة مجلس الأمن المغلقة حول أحداث القدس، إنه يتعين على أعضاء المجلس التصرف على وجه السرعة.
وأضاف الدبلوماسي الصيني مغردا بأنه ينبغي أن يحث المجلس على تهدئة التوترات وإعادة تأكيد الالتزام بمبدأ حل الدولتين (الفلسطينية والإسرائيلية).
وتشهد مدينة القدس منذ بداية شهر رمضان اعتداءات تقوم بها قوات الشرطة الإسرائيلية والمستوطنون، في منطقة باب العامود وحي الشيخ جراح ومحيط المسجد الأقصى.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى صباح اليوم، واعتدت على المصلين الفلسطينيين بالرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني -في بيان- إصابة أكثر من 305 فلسطينيين منذ الصباح خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي بالمسجد الأقصى ومحيط البلدة القديمة في القدس.
وكان المئات من الفلسطينيين قد احتشدوا في المسجد الأقصى فجرا، لمنع أي اقتحام إسرائيلي له.