وقال ماكرون أمس الاثنين، إثر محادثات أجراها مع الرئيس قيس سعيد، في قصر الإليزيه بباريس “أحيلكم على تصريحاتي نهاية العام الفائت عن الموت السريري لحلف شمال الأطلسي. أرى أن (ما حصل) هو أحد أبرز الإثباتات” على ذلك، واعتبر أن هذا الوضع “لا يمكن تحمله”.
وفتح الناتو الخميس الماضي تحقيقا بعد بضعة أيام من إدانة فرنسا السلوك “العدواني للغاية” لتركيا، العضو أيضا في حلف الأطلسي، إزاء فرقاطة فرنسية من عداد عملية “إيريني” الأوروبية في المتوسط خلال محاولتها تفتيش سفينة شحن يشتبه في نقلها أسلحة إلى ليبيا.
وقال ماكرون “نحن الدول الأوروبية الأعضاء في الحلف الأطلسي، المعنيون في هذا الأمر، نسلم بمواقفنا الضعيفة أو الملتبسة، زمام المبادرة للقوى غير المتعاونة”.
وتابع “لا أريد في غضون عشرة أشهر أو عام أو عامين أن يصبح الوضع في ليبيا مماثلا لما هو عليه حاليا في سوريا”.
وكانت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي، أثارت ما تعرضت له الفرقاطة الفرنسية خلال اجتماع لوزراء دفاع حلف شمال الأطلسي الأسبوع الماضي، وقد أيدت 8 دول أوروبية طلب باريس فتح تحقيق بالواقعة.
وتحدث الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبرغ، بادئ الأمر عن “اختلاف بين حليفين” قبل أن يعلن فتح تحقيق لتوضيح ملابسات ما حدث.
ويواجه هذه الحلف المتبقي من مخلفات الحرب الباردة أزمة ناجمة عن تباينات كبيرة في مواقف أعضائه.
وفي أواخر العام 2019 اعتبر ماكرون، أن الحلف في حالة “موت سريري” بعد هجوم شنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في شمال شرق سوريا، من دون أي تشاور مع الحلفاء واكتفائه بالحصول على موافقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.