يلتقي رئيس الحكومة “هشام المشيشي” اليوم رؤساء الحكومات السابقة حمادي الجبالي وعلي العريض والحبيب الصيد ويوسف الشاهد، و ذلك قصد مناقشة الوضع الراهن للبلاد مع من يمكن أن تكون لهم نظرة موضوعية و واعية لما تمر به البلاد في هذه الظروف الصعبة.
هذه المشاورات يمكن أن تفضي إلى تحليل جيد و عميق للظروف الراهنة بما أن هذا اللقاء يجمع ثلة مِن مَن تقلدوا سابقا مناصب حكومية أداروا من خلالها دفة تونس…
يرى البعض أن هذا اللقاء لا طائل منه فتجارب رؤساء الحكومة السابقين ظاهرة للعيان بحسناتها و سيئاتها و أن هذا اللقاء مضيعة للوقت لا غير، في حين يرى البعض الآخر في مثل هذا اللقاء فرصة قيمة للحوار و التشاور و تسليط نظرة موضوعية و واقعية لما يحدث في تونس، حيث أنه من شأن التحليل الجيد و تعدد الأفكار و التجارب أن يفضي إلى إيجاد الحلول المناسبة لوضع البلاد الراهن.
و يرى آخرون أن رئيس الحكومة ذهب إلى هذه المبادرة من أجل أخذ العبرة من تجارب سابقيه.. كما أن المشيشي يسعى كذلك للقاء الرؤساء السابقين من أجل مزيد المشاورات.
فهل يمكن أن تساهم هذه اللقاءات في إنتشال تونس من أزماتها و العودة بها إلى بر الأمان؟
بلال بو علي