تمر إذاعة شمس أف أم منذ فترة بعدة صعوبات مالية، ما جعل الطاقم الصحفي و الإعلامي بالإذاعة يعاني الأمرين بسبب التأخر في صرف الأجور و تردي حال الإذاعة.
و لكن رغم ذلك لا تزال شمس محافظة على تألقها، و ذلك يعود لثلة من الكفاءات الصحفية الفذة التي لم تثنها الظروف الصعبة بل و القاهرة عن أداء عملها على أكمل وجه.
و في هذا السياق نخص بالذكر الصحفية “وصال الكسراوي” التي تحدت كل الظروف و واصلت عملها الإبداعي و المتقن، فمن خلال برنامج الماتينال استطاعت الكسراوي أن تكون الشمس المشرقة في إذاعة كادت شمسها تنطفئ إلى الأبد.
تمتاز فقرات ماتينال الكسراوي بحوارات و تفاعلات مثمرة، فهي كمذيعة أثبتت قدرة هائلة على انتزاع المعلومة من مختلف ضيوف برنامجها، و هو ما أثبت أنها مطلعة على كل ما حدث في البلاد ماضيا و حاضرا، و هو ما لا نجده في صحفيي اليوم الذين يفتقدون للشمولية و سعة الإطلاع.
هي ليست من صحفيي القيل و القال و إنما تعد من بين قلة قليلة تجهد نفسها في الغوص في المواضيع التي تقوم بطرحها، لتكون أسئلتها و تعاليقها و مداخلاتها عميقة و في صلب الموضوع.
كل هذه الخصال خلقت صحفية من حديد، كتبت لنفسها تاريخا من ذهب سيظل خالدا في عالم الإعلام و الصحافة.