جريدة الخبير

23/01/2023
جريدة الخبير, أخبار الاقتصاد التونسي
31401714
lexpert.tn@gmail.com

مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية يحذر من التلوث البلاستيكي الناجم عن وباء كوفيد-19

حذّر مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، الإثنين، من التلوث البلاستيكي الناجم عن وباء كوفيد-19.
وأوضحت المنظمة الاممية للتجارة والتنمية في مقال اوردته على موقعها، أن الوباء أدى إلى زيادة التلوث من المواد المستهلكة ذات الاستعمال الوحيد مثل الواقيات البلاستيكية للوجه والقفازات وعبوات مطهر اليدين وعبوات تغليف المواد الغذائية.
“لقد كان التلوث البلاستيكي أحد أكبر التهديدات لكوكبنا قبل ظهور الكوفيد، إلا أن الانفجار المفاجئ للاستهلاك اليومي للمواد الوقائية لضمان سلامة الناس والحد من انتشار الجائحة، قد جعل الأمور تتجه نحو الأسوأ”، وفق ما اكدته ديرة التجارة الدولية في الأونكتاد، باميلا كوك هاميلتون، واورده المقال.
ويتوقع أن ترتفع قيمة المبيعات العالمية للكمامات الطبية الواقية ذات الاستخدام الوحيد من حوالي 800 مليون دولار سنة 2019 إلى 166 مليار دولار في سنة 2020، وفق مكتب الاستشارات للمؤسسات “غراند فيو ريسرش” .
عبوات المواد المقتناة عن بعد مسؤولة عن تضخم النفايات البلاستيكية
كما أدى إجراء التباعد الاجتماعي، أيضا، إلى تدفق المنتجات اليومية المعلبة التي يتم إيصالها إلى المنازل جراء التجاء الناس إلى التسوق عبر الأنترنات واقتناء المنتجات المحمولة، وهو ما نتج عنه تضخم هائل للنفايات البلاستيكية.
ورجحت المعطيات التي تم جمعها، أن حوالي 75 بالمائة من المواد البلاستيكية التي تحتوي على الكوفيد- 19 ستتكدس في مصبات النفايات وستجرفها البحار.
ويؤكد برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن التأثير السلبي للنفايات البلاستيكية على مجالات الصيد البحري والسياحة والنقل البحري، على سبيل المثال، ارتفع إلى حوالي 40 مليار دولار سنويا.
ودعت منظمة “الأونكتاد”، في هذا السياق، إلى وضع قواعد تجارية ناجعة، كفيلة بان تسهم في الحد من انتشار تلك النفايات المرتبطة بالكوفيد-19.
توصية باعتماد مواد بديلة للبلاستيك
وحثت المنظمة الاممية للتجارة والتنمية، الحكومات والمؤسسات على ايجاد مواد بديلة للبلاستيك من الوقود غير الاحفوري
وتتضمن قائمة المواد غير السامة والقابلة للتحلل في الطبيعة او تلك التي تسهل رسكلتها والتي يمكن ان تعوض البلاستيك، العديد من المواد المعروفة مثل البلور والخزف والالياف الطبيعية والورق والورق المقوى وقشّ الارز والمطاط الطبيعية والبروتينات الحيوانية
وباعتبار ان البلدان السائرة في طريق النمو تمثل اهم المزودين للعديد من المواد البديلة للبلاستيك، فان ارتفاع الطلب العالمي قد يوفر لها فرص استثمار اكثر احتراما للبيئة ومن ثمة اسواقا تجارية، حسب المقال
“وبما ان العديد من المواد البديلة للبلاستيك ذات تشغيلية عالية فان التغييرات في صيغ الانتاج والاستهلاك قد تحدث المزيد من مواطن العمل”، وفق ما اشارت اليه كوك هاملتون

وات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *