لا يخفي على أحد أن كل دول العالم أصبحت تعيش أجواء غير عادية و خطر ارهاب حقيقي عادة ما تكون وراءه تيارات دينية سواء كانت يهودية أو مسيحية أو إسلامية أو حتي من الأقوام التي لها إعتقادات أخرى كالبوذية و غيرها كثير … و يبقى الهاجس لدى كل سكان المعمورة و خاصة بالمدن الكبرى و القرى و التجمعات السكنية هو الخوف على أمن و سلامة الفرد و المجتمع بعد أن أصبحت عديد العصابات المختلفة في المناهج و طرق تنفيذ عمليات ارهاب من تصفية جسدية أو تفجير منشآت حكومية أو تخريب ممتلكات خاصة بطرق ” متطورة ” و بطريقة عادة يتم فيها اختراق الحاجز أو المخطط الامني لكل دولة و هذه الوضعية خلفت عديد المآسي و شردت عائلات و زرعت الآلام و الدمار حتى في الدولة لعظمى التي تملك أجهزة أمنية و بوليس سري و يقضة و مراقبة مستمرة من طرف كل فرد من لمجتمع بعقلية حماية البلاد و العباد و كشف كل تجاوزات قد تحصل أو امكانية حصول شكوك قد تؤدي لتنفيذ عمليات ارهابية تستهدف أمن البلاد أو الغاية منها قتل الأشخاص حتى في وضح النهار …
و لنا هنا أمثلة عديدة حتى في الدول العظمى و المتطورة تكنولوجيا و تعيش انتعاشة اقتصادية كبرى ووعي لدى شعوبها مراقبة و كشف المآسي باسم الدين مثلا أو بتعلة حماية مصالحها في الداخل و الخارج …
و تبقى الدول التي ذكرناها آنفا قادرة نسبيا على المسك بزمام الأمور أي مراقبة الأشخاص الذين يدخلون بلدانهم و المنظمات و الجمعيات المحسوبة تنادي بالحرية و الدديمقراطية و حقوق الانسان و لصنع مجتمعات متطورة و سليمة من العنف …
و قد اهتدت العديد من هذه الدول و من بينها بريطانيا و الولايات المتحدة الأمركية و ألمانيا و اليابان و الصين مثلا إلى وضع كامرات مراقبة في الأماكن الحساسة و في التجمعات السكنية و النشآت الصناعية و الفضاءات التجارية و حتى بالطرقات السياراة و الأنهج المؤدية للمدن الكبرى و القرى هذا إلى جانب تجند المواطنين هناك للأبداع عن كل حركة أو فعل أو قول ورائه أشخاص من المحلات العمومية و بالمساحات الكبرى و حتى بالملاعب الرياضية …
هنا بيت القصيد و مربط الفرس في الموضوع المحوري اليوم لتطرح أسئلة كثيرة تهم حماية المواطن و أمن الوطن و لا نخجل أو نتردد عندما نطالب بتركيز كامرات مراقبة في كل أنحاء المدن التونسية و القرى و حتى التجمعات السكنية بل إجبار حتى الخواص بالمساهمة في هذا المشروع الرائد حيث تصبح كل أنحاء البلاد و المناطق الاستراتيجية تحت الرقابة المستمرة من دون انقطاع و يبقى كذلك المواطن مطالب بالقيام بعمل شبيه بمهمة رجال الأمن و ذلك بالإعلام عن كل أمر يمس مصلحة الجميع و يبقى المواطن هو الرقيب بعقلية متطورة كما يحدث في الدول الغربية و عديد دول شرقي آسيا أين يبلغ المواطن عن كل كبيرة و صغيرة ليس من باب ما ننعته في بلادنا ” بالقوادة ” أو ” الصبّة ” بل بتحمل مسؤولية الدفاع عن وطنه و الحرص على حماية أمنه و سلامة أبناء شعبه و لم يصبح البوليس قريب لقلب المواطن و يكرس الأمن الجمهوري الحقيقي دون تسلط أو تعالي أو تفكير في تنفيذ عمليات رشوة و فساد مالي من نوع خاص … نتمنى ان تكون رسالتنا قد وصلت للمواطن و إلى امن هو مؤهل اليوم ليحمي البلاد أو يشرف على أمنها و توفير السلامة و الحماية للمواطن.
مرشد السماوي