استضاف برنامج “L’Expert ” في حلقته الثانية والعشرون من الموسم الخامس الذي يبث على قناة ” تونسنا ” مجموعة من الأساتذة والخبراء والمستشارين للحديث عن قطاع الرياضة باعتبارها قاطرة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية وفيما يلي نص الحديث:
السيد علي بسباس: أستاذ جامعي
يوجد لدينا في تونس اشكال كبير من جهة المنشآت الرياضية وكذلك ميزانية الصيانة فالمنشآت الرياضية بحاجة الى أموال طائلة لإصلاحها والبلديات غير قادرة على ذلك وفي هذا الاطار قمت بدراسات في كيفية توفير الأموال للبلديات او توفر هي نفسها هذه الأموال حتى تموّل الصيانة وقد وجهت هنا بعض الحلول منها الإدارة المفوضة فالدولة او البلدية لم تعد بنفسها هي التي تسيّر وانما يمكنها القيام بكرائها لشريك خاص وهنا نصل الى الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص والقطاع الخاص هنا نسميه مقاول تسيير منشآت رياضية والبلدية هنا تقدم المنشاة الرياضية بالمجان للمقاول عقدا الزاميا بخمسة عشر او عشرين عاما لأنه سيسيرها وينجّح تسييرها ويكثّر ويكبّر في مردودها الاجتماعية بمعنى ستستقطب اكبر عدد ممكن من شباب المنطقة ويكون هذا موجودا في كراس الشروط.
وهنا البلديات ستعفى من خلاص الرواتب التي كانت تسددها وستعفى كذلك من مصاريف الصيانة والتسيير فاذا كانت بلدية مثلا تنفق 2 مليار على منشآتها في السنة ستقدمها للمقابل بالمجان فان هذا الشخص ليربح أموالا سيدخل أكبر عدد ممكن من أبناء المدينة في المسابح والملاعب لتعاطي الرياضة فالإدارة المفوضة يجب ان نبدأ بالتفكير فيها وللتذكير هنا فقد حدثت من قبل على ملعب رادس ولكن لا يمكن ان تنجح على كل الملعب وهنا افكّر مثلا في كراء الفضاء تحت المدرجات بملعب رادس كمتاجر ومطاعم وفنادق.
وفي هذا الإطار، وإذا اخذنا مثلا ملعب زويتن إذا أردنا انجاحه، فلا يجب علينا ان نقوم بالترفيع او القيام بإنصاف الحلول بل يجب ان يتم هدمه ككل والقيام بشيء عصري وباستشراف مستقبلي والذي سينفعنا بعد عشرين او ثلاثين سنة ولكننا بقينا دائما نرمم في امر موجود منذ سنة 1938 تقريبا ونفس الشيء بالنسبة لمسبح البلفيدير.
وبالنسبة لطرق جلب الأموال، فمثلا لدينا قاعة العاب في بنزرت او في تونس العاصمة، لماذا دائما الجمعية التي تتعاطى في الرياضة او التي تقوم بمباريات هي فقط من تتحصل على التمويل. فنحن هنا عندما نجد بلدية غير قادرة على اصلاح اعطاب بسيطة بالمنشآت الرياضية لماذا لا تتحصل على جزء من الاشهار الذي يحدث خارج الملعب او القاعدة ومن هذا المنطلق يجب تبديل القوانين اذ يوجد حاجة تضبطها وهي قانون الرياضة الذي يجب ان يتغير ولدينا نقص كبير في قوانين الرياضة وقوانين المنشآت الرياضية ناقصة كثيرا. وهنا اريد التساؤل لماذا لا نفكر في المنشآت الرياضية التي لدينا فيها فراغات في المدارج التحتية؟