أثارت قضية المدرسة القرآنية بالرقابة طوفان من المواقف والانتقادات لمدى جدية الدولة في التعامل مع مثل هذه الملفات واتهامها بمساندة الجمعيات المشبوهة ولعل مجمل الاتهامات موجهة بصفة مباشرة للحزب الإسلامي، مما اجبر الحكومة بالتحرك الفوري واتخاذ إجراءات عاجلة انتهت بإقالة والي سيدي بوزيد ومعتمد المنطقة .
إقالة كانت ضربة موجعة للوالي الذي اتهم البلومي وبرنامج الحقائق الأربع الذي يبث على قناة الحوار التونسي بإفشال عملية أمنية استباقية للتصدي للإرهاب …
هذا وقد أثار هذا التحقيق ضجّة كبيرة بعد تحرك القضاء وإيقاف القائمين على هذه المدرسة مما جعل حمزة البلومي في دائرة الاتهامات والتشكيكات، وحرصا على سلامته الجسدية تمّ توفير حماية أمنية للبلومي.
وفي هذا الإطار يجب الاعتراف بقوة السلطة الرابعة وما توفره من دعم ومعاضدة لمجهودات القوات الامنية الى جانب دورها الوطني في كشف حقائق مخفية من شأنها الإطاحة بالمترصدين بأمن البلاد وسلامتها، وبالتالي كل الاتهامات الموجهة للبلومي والانتقادات اللاذعة التي طالت شخصه تعتبر تعديا صارخا على حق كل مواطن في اعلام فعال ونزيه يخدم مصلحة البلاد والعباد .