جريدة الخبير

لا قانون مع الارهابيين و الفاسدين

الانسان يكره الارهاب و العنف بكل أشكاله كما يمقت الفساد بكل أصنافه من تهريب و رشوة و مغالطة و احتيال فهذه السلبيات في حياة البشر مدمرة للانسانية و الحياة المثلى .

في بلادي ظاهريا كل كل الناس تمقت الارهاب و تطالب بكل إلحاح القضاء على الفساد و تصر على ذلك بل هناك من الأحزاب لا تتحدث إلا عن الاسراع في محاربة كل مظاهر الفساد بكل قسوة و بلا رحمة .

و لكن هناك من أهل الشقاق و النفاق من يتظاهر بمساندة عمليات محاربة الارهاب و خاصة الفساد مع ابداء ملاحظات تدل على تورط نسبي في العطف على المنحرفين الذين هم بصدد تدمير الدولة و من وراءها المجتمع. هؤلاء المتعاطفون أو ربما المتورطون يطالبون بتطبيق القانون في محاربة الحيتان السرية التي تعمل على تقويض أسس المجتمع و الاستيلاء على خيراته و قطعا هناك تلاعب في المطالبة بتطبيق القانون أي اعداد ملف قضائي واضح المعالم لتوريط المهربين و المنحرفين و المضللين و كأن أهل الفساد يعملون بالوثائق و بالملفات ..

و هذا هو النفاق عند بعض الطبقات التي تبدو مطالبها و كأنها تعطف على الفاسدين و تخشى أن تكون مورطة في قضايا خطيرة لأن جماعة الانحراف تعمل في الظلام و على وجوهها أقنعة البر و الاحسان و الخير و التقوى بينما هي مثل فيلم “العار” مؤسسة بأكملها لبث السموم و نشر الشر.

و كما قال سياسي فرنسي “لا قانون مع الارهاب و الفساد” كل وسائل الضرب على أيدي أهل الشر شرعية و لها التشجيع الكلي و ما على المتعاطفين مع الشر إلا خلع الاقنعة, أقنعة الخداع و النفاق و هناك أمثلة حية في تاريخ المافيا الايطالية و لا قانون في محاربة الارهاب و الفساد ..

 

ثقافةمتفرقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *