يتوقع أن تشهد فرنسا في العام الحالي أسوأ أزمة ركود اقتصادي منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، وفق ما أعلن عنه وزير الاقتصاد “برونو لومير” يوم الإثنين.
حيث قال الوزير خلال جلسة استماع عقدتها لجنة الشؤون الاقتصادية في مجلس الشيوخ إن “أسوأ معدل نمو سجلته فرنسا منذ العام 1945، كان في العام 2009 بعد الأزمة المالية الكبرى عام 2008، وبلغ سالب 2.2%” بحسب “فرانس برس”.
وأضاف لومير أن “من المحتمل أن تكون النسبة أدنى بكثير” من ذلك خلال العام الحالي.
فيما تعد فرنسا من بين خمس دول أشد تأثرا من حيث تسجيل حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد “كوفيد 19” الذي أضر بالاقتصاد وعطل قطاعات وأنشطة البلاد.
وكانت الحكومة قدرت سابقا في ميزانيتها المعدلة التي أقرتها في منتصف مارس أن يصل الانكماش الاقتصادي إلى 1% هذه السنة، لكن برونو لومير أشار بعد أيام إلى أن تراجع النشاط الاقتصادي سيكون أكبر بكثير.
وبحسب أرقام معهد “إينسي”، فإن شهرا من الحجر المنزلي يكلف فرنسا حوالى ثلاث نقاط من إجمالي ناتجها الداخلي على مدى عام، وكلفة شهرين حوالى ست نقاط.
من جهة أخرى، وقبل يومين قفزت نسبة الوفيات بهذا الفيروس في فرنسا إلى61% كما قفزت حالات الإصابة المؤكدة بهذا المرض إلى 44% مما جعل فرنسا خامس دولة تعلن عدد حالات أكثر من الصين.
*مروان بن حميدة