ويتم تنفيذ هذا المنتدى، من قبل المركز الدولي للتنمية المحلية والحكم الرشيد، ضمن برنامج « مبادرة اللامركزية الفعالة والبلديات الجذابة »، المعروف ببرنامج ادامة الممول من وزارة الشؤون الخارجية الهولندية، وذلك بهدف دفع دفع التنمية المحلية بهذه البلدية، ووضع تصور لتطوير تسويق المتوجات الفلاحية وخاصة منها التمور.
واوضح رئيس بلدية جمنة، نزار الناجح، في تصريح ل(وات)، ان هذا المنتدى يهدف الى تجميع كافة الفاعلين الاقتصاديين على المستويين المحلي والجهوي، قصد معاضدة البلدية في مجهودها التنموي، خاصة وان مجلة الجماعات المحلية الجديدة حولت البلديات من مجرد ادارة لتقديم الخدمات للمواطنين الى احد المحركين والفاعلين الاساسيين في التنمية المحلية.
واضاف الناجح، انه سيتم خلال هذه الورشة، وضع خطة عمل ينبثق عنها رسم تصور لتنمية محلية لبلدية جمنة يمكن تعميمها لتصبح نموذجا للتنمية بمنطقة نفزاوة، مشيرا الى انه سيتم التركيز على افاق تسويق المنتوجات الفلاحية بالجهة، وخاصة منها التمور .
وسيقع ذلك، عبر العمل على تطوير السوق البلدي للتمور ببلدية جمنة، الذي يعتبر احدا اكبر الاسواق في هذا المجال على المستوى الوطني، لتتحول هذه السوق الى فضاء يوفر للفلاحين فرصا هامة لبيع منتوجاتهم، ويضمن للتجار والمصدرين توفر الكميات التي يرغبون في اقتناءها، مع ضمان تصنيف المنتوج حسب الجودة.
وسينعكس ذلك، ايجابا على القطاع الفلاحي بالجهة، ويساعد في معالجة العديد من الاشكاليات على غرار التوسعات الخاصة والتحكم في الثروة المائية.
وفي ذات السياق، افاد رئيس بلدية جمنة، انه وبالتعاون مع المركز الدولي للتنمية المحلية والحكم الرشيد، وبدعم من برنامج « ادامة »، امكن لبلدية المكان انجاز عديد المشاريع، اهمها احداث قاعة رياضية باعتمادات تناهز 600 الف دينار، مع وضع استراتيجية للتنمية لذات البلدية في افق سنة 2030، علاوة على رقمنة عديد الخدمات التي تقدم للمواطن.
من جانبها، اكدت خبيرة التنمية الاقتصادية المحلية لدى المركز الدولي للتنمية المحلية والحكم الرشيد، مريم وسلاتي عامر، ان برنامج عملهم ببلدية جمنة ضمن المنتدى الاقتصادي البلدي، يرمي الى دعم هذه البلدية لتنشيط الشأن الاقتصادي، وذلك من خلال اعتماد مقاربة تشاركية مع الفاعلين الاقتصاديين المحليين وبالاعتماد على عمل تقني واضح وممنهج.
وأشارت، الى انه سيتم خلال ورشة اليوم، التركيز على محور صياغة منصة لتثمين منتوجات النخيل وكيفية الرفع من القدرة الانتاجية للفلاحين مع المحافظة على الثروات الطبيعية، وخاصة منها المائدة المائية، علاوة على تحسين القيمة المضافة للمنتوج.
وبينت، ان المنتدى الاقتصادي مكن من انجاز عدد من التدخلات ببلدية جمنة، وسيعمل على تخطيط كيفية انجاز مشروع تطوير قطاع التمور بالمنطقة وايجاد اليات لحشد الدعم الاقتصادي والمالي لهذا المشروع ، ولضمان استدامته وتحقيق النتائج المنتظرة منه، خاصة في مجال تسويق المنتوج ودفع التنمية المحلية.