نظم حزب المبادرة الدستورية يوم الأحد 1 جوان 2014 اجتماعا ضخما بقاعة نزل « ليدو « بضاحية حلق الوادي باشراف التنسيقية الجهوية بولاية أريانة التي تجند أعضاؤها لانجاح الاحتماع وكان لههم ما أرادوا سواء من حيث الاقبال الجماهيري أو من حيث التنظيم في حد ذاته.
وقد واكبت الخبير هذا الحدث وخلصت الى العديد من الملاحظات والاستنتاجات التي ننشر أهمها .
صور الزعيم و « يحيا بورقيبة «
في حركة تدل على الوفاء للزعيم الحبيب بورقيبة قام السيد المولدي درين رئيس تنسيقية أريانة بتوفير نسخ ملونة لبطاقة تعريف الزعيم التي تحمل مثلما نعلم الرقم 1 في تونس. وقد لا حظنا أن العديد من الناس يحملون « البطاقة « وان العديد منهم أيضا يحرصون على أخذ صورة للذكرى مع بطاقة الزعيم على غرار هذا الرجل الذي جاء مع رجال آخرين من جهة برقو من ولاية سليانة وفيهم من شارك في معركة برقو الشهيرة وفيهم من استقبل الزعيم يوم 1 جوان 1956 بحلق الوادي.وقد لاحظنا أن العديد من الحاضرين رددوا هتافات « يحيا بورقيبة « بمجرد دخول السيد كمال مرجان الى القاعة .
رمزية المكان
أمام العدد الهائل من الحاضرين الذين توافدوا من جهات عديدة على غرار سوسة ( قيل لنا ان 14 حافلة جاءت من سوسة ) وقفصة والكاف وجندوبة وغيرها عجزت قاعة النزل عن استيعاب الحاضرين الذين كان عدد الذين بقي منهم خارج القاعة أكبر ممن كانوا بداخلها . وعندما سألنا المشرفين عن التنظيم لماذا لم تقع برمجة الاجتماع في فضاء يستوعب كافة الحاضرين ( في الهواء الطلق مثلا ) قيل لنا ان تنظيم اللقاء في حلق الوادي يعود أساسا الى رمزية المكان . كان أن الأمن نصح بعدم التنظيم في الفضاءات المفتوحة التي يصعب تأمين سلامة الحاضرين فيها .
رئيس تونس المقبل ؟
عندما دخل السيد كمال مرجان الى القاعة تحت حراسة خاصة مشددة هتف الكثير من أنصار الحزب « هذا هو رئيس تونس المقبل « … وطبعا من حقهم أن يحلموا حتى قبل أشهر من الانتخابات .
الآباء والأبناء
السيد المولدي درين كان ناشطا في صفوف التجمع على غرار الكثير ممن التحقوا بحزب كمال مرجان … وابنته سيرين كانت منشطة الاجتماع بامتياز وهي فرد من مجموعة شباب منضوين تحت لواء هذا الحزب . وقد اعترف السيد كمال القنطري ( جاء من حمام الأنف « بأنه كان ناشطا في صفوف حزب الدستور وحزب التجمع حوالي 40 سنة … واليوم هاهو ابنه الأصغر ضمن منخرطي حزب مرجان .
بالمقلوب
جرت العادة أن يكون رؤساء الأحزاب فوق المنصة وأن تلتقط وسائل الاعلام الصور من « تحت» المنصة . لكن الصورة انقلبت يوم الأحد حيث ظل السيد كمال مرجان ومرافقوه مدة طويلة قرب المنصة طيلة النشيد الوطني بينما صعدت وسائل الاعلام الى فوق لالتقاط الصور.
وجوه مألوفة
وجوه عديدة ومألوفة حضرت الاجتماع سواء كضيوف أو كمنخرطين . ويمكن أن نذكر السيد محمد عزيز بن عاشور وزير الثقافة سابقا والدكتور طارق بن مبارك رئيس جامعة كرة القدم سابقا ونبيل كريفة النائب بالمجلس التأسيسي عن المبادرة والسيد محمد جغام وزير الداخلية سابقا ومختار المستيصر مدير الاذاعة الوطنية سابقا … والعديد من الوجوه الأخرى.
ج-م