تجتاز الفوضى العارمة كل أجهزة الاعلام فكل طرف يتصرف حسب نزواته بحجّة أنها حرية مع أنها سقوط مريع في فوضى بعيدة عن العمل و الابتكار و النشاط و خدمة الجماهير بشكل ايجابي .
وقطعا ما يهمّ المواطن بصفة خاصة ما يقع في التلفزة الوطنية و في الاذاعة الوطنية أي )لاراديو ناسيونال( أي جهازان ينشطان بأموال الشعب لكنهما أبعد ما يكون عن آمال الشعب الكريم فكل عون هناك يتصرف حسب نزواته ولا يوجد من ينظم العمل بل إن الجميع يعمل تحت شعار الحرية وهذا ما أدى إلى فوضى تجسّمت في التلفزة في صراع مخجل بين المديرالعام و بين عدد كبير من الأعوان نشرت أجزاء منه على صفحات الجرائد و كل طرف يكيل التّهم للآخر وهكذا… و السلطة تتفرّج!
ويظهر من خلال تشكيات الأعوان أن الخصام يسيطر على ‘’شريط الأنباء’’ وهناك صعوبة يومية في اعداد ذلك الشريط نظرا لتعدّد المواقف وكثرة الأطراف وهذا أيضا موجود في الاذاعة الوطنية فكل عون يشعر أنه صاحب القرار…
و السؤال إلى أين؟ والسكوت أصبح مشكلة مؤلمة لأن الاذاعة أو التلفزة تمثل صورة و صوت البلاد بينما الجهازان في الحضيض… ويظهر أن الهايكا تتصرّف للاحتجاج فقط على قرارات السلطة التي تاتي متأخرة جدا بينما المهازل المخجلة تجتاح الميدان الاعلامي برمّته…وفعلا يتصرف الجميع بحرية فردية لاحدود لها وهذه هي الفوضى بعينها أمام سكوت السلط المعنية.
محمد الكامل