قامت بورصة تونس مؤخرا بإنشاء منصة بالتنسيق مع منظومة أورونيكس الأوروبية، و هي منظومة عالية المستوى، و قادرة على تحقيق الإضافة في كل ما يتعلق بالتقنيات الجديدة و التعاملات و سرعة مرور أوامر البيع و الشراء… كما أن لها إضافات على مستوى الأمن و السلامة المعلوماتية. لكن منذ أن دخلت هذه المنظومة حيز الاستعمال، واجهنا العديد من الإشكاليات المهمة فيما يتعلق بالتداول، فقد تعرض التداول للتوقف عدة مرات، و هو ما تسبب في امتعاض و تشكي المتداولين.. لأن منظومة التداول التابعة لوسطاء البورصة كانت خارج الخدمة تماما! و بالتالي تعطلت عمليات البيع و الشراء، مما أدى إلى خسارة المال و الصفقات… و من جهتها تؤكد البورصة التونسية أن منظومتها تعمل جيدا، لكن بعض المستثمرين يواجهون عدة مشاكل، و عند الاتصال بالوسطاء و الاستقصاء منهم عن أسباب توقف البورصة، يفيدون أن البورصة نفسها هي السبب في هذه الإشكاليات.. و عند الاتصال بالبورصة تجيب بأن بعض الوسطاء ليسوا على القدر الكافي من الجاهزية!
* مجمع الوكيل يتجه نحو الإفلاس
يمر مجمع الوكيل منذ فترة بعدة صعوبات، و يعتبر غياب القائمات المالية منذ سنة 2018 إشكالا كبيرا! و هو ما أدى إلى دخول بعض الأسهم في القائمة (S) و هي مجموعة ذات مخاطر عالية.
يعاني المجمع من ديون عالية جدا تفوق ال200 مليون دينارا!
و قد واجه هذا المجمع إشكاليات كبيرة بسبب دمج بعض الشركات، و هو ما أدى إلى رفع مجموعة من القضايا، التي لا تزال مطروحة إلى الآن، ليقع في نهاية المطاف سحب الرخصة من المجمع، و هو ما خلق تذبذبا كبيرا، مما أدى إلى انخفاض حاد في أسعار أسهمه، حيث بلغت نسبة الإنخفاض -87% و يعتبر مثل هذا الأمر كارثة بكل المقاييس بالنسبة للمستثمرين. و لكن قبل تسجيل هذا الإنخفاض المدوي، شهدت أسهم هذا المجمع ارتفاعا صاروخيا لغايات غامضة!
* نصائح عامة لجمهور المتداولين:
على المستثمرين عموما إتباع الشركات المتوفرة على مردودية محترمة و ذات منحى صاعد.. و بالتالي الإبتعاد عن الشكوك، و الشركات التي لا تسجل انحدارا نحو الخسارة، و البحث جيدا عن المعلومات و استقائها من الأماكن الموثوقة.