جريدة الخبير

23/01/2023
جريدة الخبير, أخبار الاقتصاد التونسي
31140935
lexpert.tn@gmail.com

غوارديولا والرقراقي مثلها الأعلى : هذه المغربية  هي  أول امرأة تدرب فريق كرة قدم للرجال في بلادها

حقّقت لاعبة كرة القدم سابقا ”  حسناء الدومي ” حلمها بأن تصبح أوّل امرأة تدرّب فريقا للرجال في المغرب  وهي مقتنعة أنه بإمكان النساء تحقيق  كل  شيء بشرط أن تُتاح لهن الفرصة لتحقيق كل ما يردن.
وتشرف المدرّبة الشابة (29 عاما) منذ مارس الماضي على تدريب نادي الاتحاد الرياضي بمدينة الفقيه بنصالح (وسط البلاد ) المنتمي إلى القسم الثاني لبطولة الهواة.
وفي أجواء مرحة  توجّه حسناء تعليماتها للاعبيها وهي ترتدي سترة سوداء وقبعة رياضية مستعينة بصفارة  فوق أرضية ملعب متواضع.
وتقول  حسناء بعد نهاية التمرين: إنه شرف لي أن أكون أوّل مدرّبة لفريق للرجال في المغرب و إنه أيضا فخر بالنسبة لي ولوالدَي اللذين دعماني دائما.
وعندما تم تعيينها  على رأس الفريق كان يقبع في المرتبة الثالثة عشرة في ترتيب البطولة   وهو مهدد  بالهبوط إلى الدرجة الموالية.
وفي ظل تلك الوضعية الصعبة  انتابتها مخاوف كبيرة  وكان الأمر أشبه بقنبلة موقوتة  لكنّها قبلت التحدّي واستطاعت كسب الرهان وحقق الفريق تحت قيادتها سبعة انتصارات وتعادلين وكسب 23 نقطة  و هذا رقم قياسي في قسم الهواة   مثلما أشار المدير الفني للنادي عبد الرحيم الخديمي الذي أضاف قائلا : حسناء أبحرت بسفينة الفريق إلى برّ الأمان محققة البقاء في القسم الثاني لبطولة الهواة  وأنهى الفريق الموسم في وسط الترتيب.
وبدورهم  يشعر اللاعبون بالارتياح لوضع الفريق تحت قيادة حسناء  رغم أن تعيينها مدربة لهم  كان مفاجأة في البداية مثلما يقول القائد عبد الهادي بنان.
وبالرغم من حداثة سنها فإن حسناء  كسبت مسيرة رياضية حافلة. فقد سبق لها أن أشرفت على تدريب فرق محلية للإناث وأخرى للفئات الصغرى  قبل أن تتولى مهمة مساعدة مدرب نادي أولمبيك الفقيه بنصالح  المشارك  أيضا  في أحد أقسام الهواة.
وقبل ذلك لعبت في عدّة أندية في القسم الأول للبطولة النسائية منذ عام 2009.
وبعدما حقّقت  حلمها  في لعب كرة القدم  راودتها الرغبة في خوض مغامرة التدريب  حتى تبقى قريبة من الملاعب.
وبالإضافة إلى  التدريب  تعمل حسناء مدرّسة للرياضة في ثانوية بمدينة الفقيه بنصالح.
وترى حسناء نموذجها المثالي في كلّ من المدرب الإسباني الشهير ” بيب غوارديولا ” والمغربي وليد الرقراقي الذي لمع نجمه  خاصة حين قاد “أسود الأطلس” إلى نصف نهائي مونديال قطر 2022.