شهد مهرجان قرطاج الدولي في دورته الثامنة والخمسين و تزامن مع الذكرى 68 للعيد الوطني للمرأة عودة مميزة للفنانة الكبيرة نجاة عطية ٫التي غابت عن الساحة الفنية لأكثر من عقد من الزمن. هذه العودة لم تكن مجرد عودة عادية، بل كانت لحظة تاريخية تسجل في ذاكرة جمهورها العريض وتعيد الروح إلى مهرجان قرطاج. لقد شكلت عودة نجاة عطية إلى المسرح بعد عشر سنوات من الغياب حدثًا ثقافيًا بارزًا في مهرجان قرطاج الدولي. على مدار السنوات الماضية، تمكنت الفنانة من المحافظة على مكانتها كرمز للغناء العربي، وعندما أُعلن عن عودتها إلى المهرجان، أثارت هذه الأنباء حماسًا كبيرًا في أوساط محبيها ووسائل الإعلام. شهد الحفل أداءً استثنائيًا من نجاة عطية، حيث قدمت مجموعة من أشهر أغانيها التي أحبها الجمهور لسنوات طويلة.
استطاعت الفنانة أن تستعيد بريقها وتثبت أنها ما زالت تمتلك القدرة على جذب الجمهور وإلهامه. كانت الأجواء في المسرح مليئة بالحماس والتفاعل، مما أضفى لمسة من السحر على الحفل. جمهور مهرجان قرطاج الدولي لم يكن فقط حاضراً، بل كان في قمة تفاعله. قدّم الحضور دعمًا كبيرًا للفنانة التي استطاعت أن تشد انتباههم بقوة أدائها وحضورها. كانت التصفيقات الحارة والهتافات جزءًا أساسيًا من الحفل، مما جعل عودة نجاة عطية إلى قرطاج تتوج بنجاح كبير.
تأتي عودة نجاة عطية إلى مهرجان قرطاج الدولي لتؤكد على استمرار مكانة المهرجان كأحد أبرز الفعاليات الثقافية في العالم العربي. كما تبرز قدرة الفن على تجاوز حدود الزمن والجغرافيا، حيث تسلط الضوء على تأثير الفن الراسخ في قلوب الناس. في الختام، يمكن القول إن حفل نجاة عطية في مهرجان قرطاج الدولي كان بمثابة عودة للزمن الجميل، حيث أعاد إلى الأذهان ذكريات لا تنسى وأكد على عظمة الفن العربي. كانت هذه الليلة بمثابة تكريم لمسيرة فنية حافلة وإحياء لروح الفن الذي لا يموت.
ايمان مهني
Entrer