استهدفت مجموعة من الأحداث (أطفال) سيارة فريق عمل وحدة الانتاج التلفزي بالمنستير بالحجارة اليوم الاربعاء 22 مارس 2017 خلال تغطيتهم لاحتجاجات مواطنين من مدينة الجم على خلفية اعادة فتح نقطة بيع مشروبات كحولية. وهشم المعتدون كاميرا تصوير القناة الوطنية واستولوا على الأوراق الخاصة بالمصور الصحفي بالقناة محمد أنور غديرة.
وأفاد محمد أنور غديرة لوحدة الرصد بمركز السلامة المهنية بالنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين أنه “اشتبه مجموعة من الأحداث في سيارة التلفزة الوطنية الحاملة للوحة منجمية تحت رقم 01 معتقدين أنها تابعة للشرطة الفنية التي قام أعوانها في اليوم السابق بتصوير المحتجين واعتمادا على تلك الصور وقع إيقاف البعض منهم، مضيفا “وعمل المحتجون على استهداف السيارة بالحجارة ما أجبر الطاقم الموجود فيها لمغادرة المكان في الوقت الذي كنت فيه بصدد تصوير حرق مجموعة من المحتجين للعجلات المطاطية فوق سكة القطار”.
وقد توجه المحتجون نحو الزميل غديرة وعملوا على افتكاك الكاميرا وتهشميها، كما استولوا على الأوراق الخاصة به. وقد طال الاعتداء كلا من المصور الصحفي بالقناة الوطنية أنور غديرة والصحفية حياة الرمضاني ومرافقيهما منتصر الهباشي وعبد السلام سلامة. وقد قام الطاقم الصحفي للقناة الوطنية برفع قضية ضد المعتدين لدى السلط الأمنية.
وفي سياق متصل تعرض طاقم عمل قناة “الزيتونة” إلى المنع من العمل من قبل أعوان الأمن بالمنطقة مساء الأحد 19 مارس 2017. وأفاد المصور الصحفي حاتم بالنور لوحدة الرصد أنه “خلال تصويري لاحتجاجات المواطنين في الطريق الرابط بين الجم والسواسي اثر اعادة فتح نقطة بيع المشروبات الكحولية، وفور انتباه الأمنيين الى تصويري للاعتداءات التي طالت المحتجين توجه نحوي أمنيان وطالباني بمغادرة المكان”. واضطر “بالنور” للمغادرة في اتجاه المقهى المجاور لمواصلة عمله لكن التحق به أحد الأعوان لمنعه من العمل.
ان النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين اذ تدين حالات العنف والمنع التي تعرض لها الزملاء الصحفيين، فإنها تدعو إلى التسريع بالتحقيق في الاعتداءات التي طالت الطواقم الاعلامية على خلفية تغطية الاحتجاجات بمدينة الجم مذكَرة بالدور الأساسي لقوات الأمن في ضمان سلامة الصحفيين في الميدان وتسهيل مهامهم واحترام خصوصية عملهم في ما يتعلق برصد الممارسات التي تنتهك حقوق الانسان.
النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين