جريدة الخبير

عماد الدايمي….تدوينات المصارحة

ما لفت الانتباه هذه الأيام كثرة التدوينات التي تحلل الوضع الراهن للبلاد و تنتقد السياسات و القرارات المتخذة في جل المسائل المطروحة من طرف السيد عماد الدائمي….

و لسائل أن يسال لماذا يتحدث الآن و ليس من قبل؟ و ما الذي جعله يتصف بكل هذه الجرأة و يضع الإصبع على موطن الداء؟ …

حسب ما كتبه السيد الدايمي و كل ما خاض فيه و انتقده عبر صفحته الخاصة بالفايسبوك يبدو أن الرجل ضاق صدره مثل جل الشعب التونسي من شطحات السياسيين و القرارات المتسرعة في بعض المسائل الاقتصادية الهامة و الوضع المزري الذي تمر به البلاد و تفشي الفساد و المحسوبية و مثال ذلك تدوينته الأخيرة التي كتب فيها بان الفرز الحقيقي اصبح اليوم بين فاسدين و مدافعين عن الاحتكارات و منظومة المصالح و عن تواصل الاقتصاد الريعي و مقاومين للتغيير من ناحية ….. و ما هذا الكلام الصادر عنه إلا دليل واضح على نفاذ صبره و انزعاجه الشديد مما يحدث من تجاوزات خطيرة في حق البلاد و الشعب على حد سواء …

اهتمام السيد عماد الدايمي بالفساد المتفشي منذ قيام الثورة لحد اليوم و الذي عبر عنه في عديد المواقف السابقة بصوت عال في كل المنابر التي شارك فيها و لا يزال. إذ كان موقفه واضحا حول قضية الاستيلاء على المال العام بالشركة التونسية للملاحة إذ كتب في خصوص ذلك .. “اثر قرار قاضي التحقيق بالقطب القضائي و الاقتصادي و المالي الاحتفاظ بثلاث إطارات من الشركة المذكورة اعتزام البعض من النقابيين القيام بإضراب مفتوح بداية من صباح غد إلى حين إطلاق سراح المتهمين ….”

السيد الدايمي كان رأيه واضحا في الموضوع إذ كتب قائلا بأنه عار أن يتحول العمل النقابي لدى البعض إلى دفاع عن الفساد و نهب المال العام لا تهاون مع الفساد و التسيب إذ انتهى عهدهما….

أما موقفه الصارم من صفقة الرئيس الامريكي ترامب حول الشرق الأوسط و قضية دولة فلسطين خاصة صرخ بأعلى صوته على منبر مجلس نواب الشعب … “لا نتشرف بقمة عربية تمرر صفقة القرن و تخون الحق الفلسطيني” …

عديدة هي المواقف الايجابية منذ القدم والى الآن لا تزال كما هي يصدح بالحق و لا يخاف لومة لائم في اقتناعاته الصادقة نحو البلد و كتقييم في كل ما خاض و يخوض فيه السيد عماد الدايمي لحد اليوم تعتبر مواقفه ايجابية تحتسب له وتجعلنا جميعا نكن له كل الاحترام و التقدير لهذا الرجل الوطني الصادق و ما يعبر عنه من أوجاع يتألم لها كل فرد من الشعب التونسي يحب الخير ولو بالنقد و المصارحة و كشف المستور….              

وطنية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *