السيد محمد صالح فراد: مستشار مالي
تحدثنا سابقا عن وجود محادثات لدخول مجموعة حسين الدغري La Carte في راس مال بنك UBCI وفسرنا ان البنك باعتباره مؤسسة مالية حسب القانون فانه اذا تجاوزت النسبة اكثر من 10 بالمائة فإنها تخضع الى ترخيص من البنك المركزي والى اليوم مازلنا في انتظار موافقة البنك المركزي على دخول المجموعة والتي تأخذ بعض الوقت لأنه يوجد شروط تدخل في رخصة الدخول في راس مال بنك تجاري فهناك جملة من المعلومات من المفروض ان البنك سيطلبها من المجموعة باعتبار ان المجموعة سيصبح لديها حصة نافذة وهامة تصل الى حدود 34 بالمائة من راس مال البنك لان المجموعة الفرنسية Paris Paribas ستحتفظ بنسبة 11 بالمائة.
واعتقد هنا ان موقف البنك المركزي تأخر لمزيد التحري في النوايا التي ستقوم بها مجموعة الدغري في إدارة هذا البنك لان لجنة التراخيص تأخذ وقتا طويلا في العادة لدراسة الموضوع ونتمنى ان لا تطول المدة كثيرا وذلك للظروف الصعبة التي يمر بها البنك إضافة انه شركة مدرجة في البورصة تم الإعلان عن هذا الخبر وبالتالي حتى المستثمرين في البورصة ينتظرون مآل هذه المحادثات والتغيير في مسيّري البنك.
وفيما يخص موضوع Tunisie valeurs وBIAT فان هذه الشركات مدرجة بالبورصة وبالتالي إذا كان هناك محادثات لابد من ان يحدث اعلان رسمي ويجب التحري في ذلك خاصة والكل يعرف ان قانون الإفصاح المالي فيه ضوابط معينة فإذا كانت محادثات فمن المفروض ان يتم اعلام الناقلات الصغيرة والمستثمرين في البورصة بهذه المحادثات وهذا الامر لم يتم الى حد الان ومن المفروض هنا من هيئة السوق المالية ان تطلب من الشركتين الإفصاح إذا كان الموضوع صحيحا.
وبالنسبة للزيادة في راس مال ” Gourmandise ” فقد تطرقنا الى هذا الموضوع باعتبار انه كلما تحدث عمليات مهمة في الدخول في راس المال في صناديق استثمار او مستثمرين جددا نتحدث عنها وهنا اريد القول ان هذه العملية خصوصية لان العلامة التونسية ” Gourmandise” متخصصة في صناعة وتوزيع المرطبات وتأسست سنة 1976 عن طريق السيدة راضية كمون وهي المؤسسة لهذا المشروع.
واليوم يوجد 25 نقطة بيع لهذا المشروع وفي سنة 2015 تمت عملية أولى في الدخول في راس المال من طرف صندوقي استثمار وهما Tun invest croissance وهو تابع ل Africa invest وكذلك CDC دخلوا معها في راس المال وكان الدخول الأول لتطوير العلامة التجارية وتحسين طرق صناعة الحلويات من الطريقة التقليدية الى طريقة مقننة صناعية.
وصندوق الاستثمار الذي دخل الان هو صندوق انماء Holding وكان الاستثمار بمبلغ 7 مليون دينار والهدف من هذه العملية هو تحسين آلات الإنتاج وتنظيم المنظومة اللوجستية وكذلك فتح نقاط بيع جديدة مع منظومة أكثر ابتكارا والاهم هنا هو بداية الحملة العالمية بالنسبة لهذه المؤسسة من خلال التواجد في بلدان افريقيا الشمالية وكذلك الخليج العربي ونتمنى هنا حظا سعيدا لهذه الشركة وأتمنى أيضا ان تفكر الشركات التونسية في فتح راس مالها لصناديق الاستثمار ر لأنه لا يمكن ان تكون إلا امرا هاما جدا.