تعوّدت الجهات الرسمية عرض مشاكل الوزارات و المؤسسات بلغة جافة و قاسية في جل الحالات تلقي بالمسؤولية على المواطن هكذا بكل بساطة …و هذا الأسلوب من الصعب أن يساهم في الضغط على السلبيات لأن أسباب المأساة تلقى فقط على المواطن و تبرئ الجانب الرسمي هكذا بكل بساطة و حين تغيب النزاهة لا يمكن إصلاح الإعوجاج
منذ أيام أصدرت شركة النقل بيانا أسهبت في طرح مشاكلها و خاصة في إنخفاض المداخيل بسبب تعمد عينة من الركاب عدم دفع معلوم التذكرة و مثل هذه الملاحظات تلقي بالمسؤولية فقط على المشاغبين … و لماذا لم تلاحظ أن عدد السفرات إنخفض إلى جانب الفوضى العارمة في إحترام المواعيد .
أقف ثلاث مرات في الأسبوع في ” جان جورايس ” و من المستحيل أن تمر الحافلات في توقيت معين و بالنسبة لمختلف الاتجاهات … ففي يوم الثلاثاء 2 جويليا مثلا بقيت أنتظر حافلتي خطّي 5 ت أو 5 ث أكثر من ساعتين ما بين الحادية عشر إلا 40 دقيقة و الساعة الواحدة و هنا أتحدى كل المسؤولين في وزارة النقل لنشر توضيح حول مثل هذه الفوضى و لا داعي لنشر البرامج فالواقع يبقى غير ذلك هناك فرق شاسع بين المكاتب المكيفة و بين الإنتظار على رصيف المحطات و كذلك ما يجري في ورشات شركة النقل … أنها فوضى و لا بأس من عرض المشاكل بكل نزاهة و مصداقية … و المصداقية تآكلت في بلدي مع الأسف .