جريدة الخبير

عدالة السماء … تنقذ الكلمة الحرّة

من عاش سهرة الخميس 13 جانفي 2011 لم يكن يتصور الأحداث التي غيرت وجهة التاريخ في تونس … لو كتبها أمهر القصاصين و أشهر إختصاصي الخيال العلمي لتهكموا على افكاره البعيدة عن الواقع و عن كيفية تسلسل الأحداث … لكن عدالة السماء كانت لها كلمة أخرى و تسارعت الأحداث و توالت المفاجآت و جاء حكم عدالة الذي لا يرد .

و البشر لا يطالع كتب التاريخ و لا يستخلص العبر مما وقع للآخرين منذ أن انصرف آدم و ارتكب ما ارتكب و ترك الأجيال تقاسي و تعيد الأخطاء  و في الأسبوع الأخير من شهر جوان الماضي تقدمت احدى الجهات المتطرفة في مصر بقضية استعجالية لغلق عدد من القنوات التلفزية الاخبارية و التي تخصصت في  نقل أحداث الشارع مباشرة على الهواء أي لا دخل لها في تطور ما يجري على أرض الواقع إلى جانب أنها لا تنتمي إلى أحزاب أو جهات .

و رغم ذلك طلبت تلك الجهات المتطرفة أغتيال الصورة الحرة و جاء الحكم العادل صباح الاربعاء 3 جويليا و قبل أن يخط القدر قراره الذي لا يرد … أي جاء الحكم قبل ساعات من المنعرج الهام في التاريخ.

 و الكلمة الحرّة و الصورة لا يمكن اغتيالها هكذا امجرد نزوة جهة يشك في مداركها العقلية .

محمد الكامل 

index
غير مصنف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *