تعود البرنامج الرياضي التلفزي المخصص لتقديم نتائج المقابلات و « تحليلها» دعوة ممرنين سبق أن عزل جلهم من الفرق التي أشرفوا على تمرينها قطعا لتردي النتائج و كنت لا أخفي انتقادي للبرنامج لسببين الأول طريقة « التحليل « لا تهم اللاعبين و من يهمهم الأمر خاصة إذا اندفع « المحلل « في سرد تقنيات لا يمكن لمتفرج يريد رؤِية أهم فترات المقابلة و ما أحاط بها من ملاحظات أن يهتم بما يتفلسف فيه المحاضر و ثاني سبب أتساءل كيف يمكن لممرن معزول أن « يعطي العلم « و يتفنن في إبداء ملاحظات عن زميله في المهنة .
و لهذين السببين اكتفي بالاطلاع على النتائج العامة و لا تهمني الثرثرة و كثرة الملاحظات التي يمكن توجيهها فقط للفرق المعنية و أشاهد هذه الأيام الممرّن الذي تم عزله من الفريق القومي بعد أن أذله فريق الرأس الأخضر يثرثر و يتحمس في « تحليله « و ينتقد ممرنين دوليين أصحاب مقدرة و كأنه من فطاحلة التمرين و أن سجله مع فريقه الأم مليئ بالعثرات و بالخيبات و بالهزائم الموجعة … هو فيلسوف زمانه على تلك القناة .
نعم في الرياضة هناك فائز و خاسر و لكن أحيانا تأتي الهزيمة بسبب سوء تصرف الممرن و من غرائب العصر أن المطرود من فريق ما يلبس قناع « لا حياء في الرياضة « و ينطلق في تجربة المجتهدين
ثم كيف لأصحاب البرامج الرياضية أن يتعاونوا مع مطرودين و فاشلين في فرقهم و يسمحوا لهم بتوحيد عبارات النقد لممرنين ينشطون و هنا ينطبق عليهم المثل الشعبي « يا مداوي العميان …»
محمد الكامل