أوضح أحمد شفطر متطوع في الحملة التفسيرية لمشروع قيس سعيد في تصريح لموزاييك اليوم الثلاثاء 28 سبتمبر 2021، أن الشكل التنظيمي الذي يقترحه المشروع يعدّ جوهر الاختلاف مع بقية المشاريع المطروحة اليوم على الساحة الوطنية.
وقال “نحن لا نتنظم كنخب وليس على أساس سياسي أو إيديولوجي وإنما على أساس مواطني حول مجموعة المشاريع التي بها سنؤسس البناء الديمقراطي القاعدي، مضيفا “ومن يقدم نفسه على أساس أنه تابع للمشروع وهو ينشط في إطار حزب أو جمعية فهو خارج المشروع”.
وشدّد على أنّ مشروع الرئيس سعيد “ضد الوصاية وضد الواسطة بمعنى أن الشكل التنظيمي الذي يطرحه لكل التونسيين لكن على أساس مواطني داخل محليات وداخل جهاتهم بمعنى أننا لا نتنظّم بل نلتقي تلقائيا حول مشاريع تنموية نتداول حولها وهذا هو بناء المنوال التنموي الصالح لكل جهة بخصوصياتها”.
وأكد شفطر أن المشروع ضد كل الأشكال التي تتضمن مركزية والتي تبنى بين التمييز بين الناس ويكون فيها مثلال أمين عام ورئيس حزب..
مرحلة انتقالية
وأشار إلى أنّ المرحلة الحالية هي مرحلة انتقالية والمتطوعون يعملون على استحقاقين، الأول اجتماعي بهدف بعث منوال تنمية قادر على خلق الثروة، واستحقاق سياسي هو الذي سيشكل الوعاء الذي سيحتوي تلك المداولات المواطنية فيما بينهم من أجل بناء المنوال الذي يجدونه صالحا لجيهاتهم بعد الاستئناس بالخبرات من بين أبناء الشعب، وفق تعبيره.
وأكّد أحمد شفطر أنّ، آلية تنفيذ المشاريع بالضرورة ستسبق المشاريع في حد ذاتها، و على ضرورة تغيير النظام الانتخابي والنظام السياسي باعتبارهما سيشكلان الوعاء الذي سيحتوي المشاريع، وفق قوله.
وقال إن المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد تُعدّ لتشكيل تصور ديمقراطي واقعي “نضع فيه كل مواطنينا بأحزابهم ونقاباتهم وجمعياتهم سواسية من أجل الدخول في انتخابات قاعدية بحقوق متساوية وفرز الناس الذين سيديرون الشأن العام في المرحلة القادمة”.
موزاييك