جريدة الخبير

“شريط الأنباء” يشبه مجلس قبول العزاء 

من يشاهد – شريط الأنباء – على التلفزة الوطنية يظن أنه يشاهد – مجلس قبول العزاء – هناك أجواء قاتمة و سرعة في القراءة و وجوه مكفهرة و لباس نسائي حزين و جمود مقشعر في المشهد العام.

لا يوجد أي شريط أنباء في المنطقة العربية في مثل تواضع ما يقدم في التلفزة أنفقت الدولة الملايين في سبيل تجهيزها بآخر ما اخترعته الأدمغة اليابانية في المجال الالكتروني و لكن مع الآسف استوردنا الاجهزة و لم نتمكن من اعداد الأدمغة التي تسير و تتحكم في تلك الاجهزة العصرية.

شريط الانباء عندنا يشبه أول شريط أنباء في المشهد العام قدمه سنة 1966 محمد المحرزي ثم قاسم المسدي و الآن نشاهد تلك الفقرة بمزيد الألم لأن النتيجة بعد كل هذه السنوات صفر ..

وجوه عابسة و أسلوب رجعي و مشهد صحراوي و اجتهاد مفقود ثم أين أصحاب المسؤولية في التخطيط لشريط أنباء يشبه ما نشاهد عند اخواننا العرب لأن كل المكونات متوفرة فهناك الجمال و الكفاءة و الأجهزة العصرية المتطورة و لذا يجب الإعتماد على كل ماهو إيجابي و متطور ..

من المخجل أن يظل شريط الأنباء على هذه الصورة و الدولة تنفق الأموال و يظهر أنها تذهب إلى غير مستحقيها و نخشى أن تكون مافيا تتحكم في دواليب التلفزة تبعد من تشاء و تساند من تريد و تفرض من لا امكانية له أو لها.

قطعا التلفزة برمتها في حاجة إلى عملية تنظيم و تنظيف و يستحسن ان تكون المبادرة بشريط انباء متطور يتابع فقراته المشاهد وهو منشرح و مهتم بعيدا عن الهم و الغم و السواد و الوجوه المكفهرة.

محمد الكامل

index

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *