اصطف الناخبون أمام مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم للانتخابات التشريعية في جنوب أفريقيا. حزب “المؤتمر الوطني الإفريقي” الحاكم منذ إنهاء نظام الفصل العنصري قبل عشرين عاماً هو الأوفر حظاً للبقاء في مكانه في السلطة. وهو ما يزيد من حظوظ “جاكوب زوما” الرئيس الحالي لاستلام ولاية ثانية في البلاد إذا ما حظي حزبه بأغلبية مريحة في البرلمان كما هو متوقع. لكن تململ الشارع من فساد القيادات في الحزب الحاكم قد يضعف من أصواته قليلاً لصالح حزب المعارضة الرئيسي “التحالف الديمقراطي”.
ظهور الحزب اليساري “ مناضلو الحرية الاقتصادية “ يشكل ظاهرة في جنوب أفريقا، حيث ينادي “يوليوس ماليما” قائد الحزب بمصادرة الأراضي المملوكة للبيض بدون تعويضهم، و تأميم المناجم والمصارف. وقد يحظى الحزب في هذه الانتخابات بأربعة إلى خمسة بالمئة من الأصوات. الإحصائيات الرسمية تشير إلى أن البيض امتلكوا عام 1994 ما نسبته 78% من الأراضي الزراعية، وأن أقل من 10% من هذه الأراضي انتقلت إلى السكان السود.
اقتصاد البلاد يأتي في المرتبة الثانية كأكبر اقتصاد في أفريقيا. لكن الفساد و الرشوة تثير غضب الشارع. بينما تتواصل تظاهرات تتسم بالعنف في الأحياء الفقيرة للاحتجاج على سوء الخدمات العامة، كتوزيع المياه والكهرباء.