جريدة الخبير

سيناريو يطبخ على نار هادئة:’غازي الجريبي’ للداخلية و ‘أحمد عضوم’ للعدل .

    غازي-جريبي 0931f45520c4f8b0da09877665988fb293

أمام تفاقم العقبات امام يوسف الشاهد الذي مازال يبحث عن توافق صعب بين الكتل المكونة لمجلس النواب و امام ما راج من اخبار حول تمسك النهضة بالاكتفاء بسد الشغور الحاصل و امام ما قرأناه على صفحات التواصل الاجتماعي من اصرار حافظ قايد السبسي بأن يكون للنداء تمثيلية اكبر في الحكومة الجديدة .
و في الأثناء اقترحت كتلة النداء عودة ‘الغرسلي’ للداخلية و ‘حسن محسن’ للتجارة مقابل التنازل عن وزارة المالية ، كما اقترحت الكتلة تعيين أحد المنخرطين مؤخرا بالنداء في خطة وزير العدل .
و قد وصف بعض الملاحظين هذا المقترح بالغير جدي و قد لقي كذلك معارضة من حزب النهضة و المشروع.
و لا يخفى على احد الوضع المتأزم في وزارة الداخلية و تململ الوزير نفسه. امام هذا الوضع و حالات الإحتقان داخل الحرس الوطني أصبح من الأكيد ادخال تغيير على مستوى هذه الوزارة .
و آخر التسريبات من أحد الأطراف النافذة داخل احدى التيارات يتحدث عن تعيين السيد ‘غازي الجريبي’ كوزير للداخلية (و قد سبق لهذا الأخير ترأس مجلس المنافسة و المحكمة الإدارية ، كما سبق له ان ترك بصمته في وزارة الدفاع و نجح على مستوى وزارة العدل في تمرير إصلاحات هيكلية ) .
و يجمع الملاحظون على قدرة ‘غازي الجريبي’ نظرا لاستقلاليته و كفاءته الى جانب خبراته في النجاح في هيكلة و تأهيل هذه الوزارة الحساسة.
وفي المقابل اقترح اسم السيد ‘احمد عضوم’ الوزير الحالي للشؤون الدينية و الوزير الأسبق لأملاك الدولة و القاضي الفاضل ليتولى الإشراف على وزارة العدل .
و تبقى الوزارت التقنية خاصة منها المالية و التجارة و الصناعة محل جدل و خلاف كبير بين النداء و النهضة. وقد جاء في تدوينة للسيد عماد الدايمي :
“حافظ_ابن_ابيه الذي صرح أنه يريد أن تكون له الكلمة الفصل في موضوع التحوير الوزاري القادم يسعى بكل ما اوتي من قوة الى تغيير وزير الداخلية … حسب معطيات مؤكدة من داخل النداء..
المعلومات تؤكد أن حافظ ومجموعته وضعوا خطة تقتضي تقديم اسم أولي لجلب الانظار و”الحرق” واعداد اسمين لمرشحين فعليين للوزارة من الثقاة جدا الذين يعملون لصالحه وينفذون خططه ..
الاسم الاول للمرشح الصوري الكومبارس الذي طُرح لتلقي الضربات والهجمات هو اسم كاتب الدولة للتونسيين بالخارج #رضوان_عيارة الذي كان في السابق كاتب عام لجنة التنسيق الحزبي للتجمع ببون بألمانيا .. أما الاسمان المطروحان فعليا لخلافة الهادي المجدوب فهما مثيران للاستغراب والمفاجأة خاصة وانهما “محروقان” تماما لدى الساحة السياسية وخاصة لدى القيادات الأمنية .. وسأذكرهما عندما اقرر ذلك !!
طرح هذين الاسمين يعني بوضوح أن حافظ غير معني لا باستقرار المؤسسة الامنية ولا حتى باستقرار تحالفه الحاكم، وانما هو معني فقط بتكريس هيمنته على المؤسسة، وضمان السيطرة على المعلومات والتعيينات وغيرها، وخدمة اللوبيات التي تدعمه” ..

index

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *