يبدو أن العودة المدرسية هذه السنة تطرح عديد نقاط الإستفهام، خاصة و أن الجدل و الصراع لا يزال مستمرا منذ أعقاب السنة الفارطة، حيث تميزت السنة الدراسية المنقضية بعديد الإضرابات التي نفذها المعلمون و مدراء المدارس، و هدد المعلمون بأنهم سيستمرون في عزوفهم عن العمل و حجب الأعداد، و أنه لن تكون هناك عودة دراسية هذا العام أصلا!
هذا و لا ننسى الإقالات و الإستقالات في صفوف مدراء المدارس و هو اشكال لم يقع حله إلى حد هذا اليوم!
و هدد المعلمون أيضا بالإضراب بسبب تجميد أجورهم.
و من أبرز الإشكاليات التي يتخوف منها الكل خاصة في هذا الظرف الذي تمر به الدولة و الشعب التونسي ارتفاع أسعار الكتب و المواد المدرسية ككل، فطالما كانت العودة المدرسية تثقل كاهل العائلات الفقيرة و محدودة الدخل و حتى المتوسطة..
كل هذه النقاط تضعنا أمام بداية سنة صعبة جدا تمثل تحديا كبيرا للسيد وزير التربية، و هي في ذات الوقت سنة مخيفة بل و مرعبة يترقبها الأولياء و التلاميذ الذين يجهلون مصيرهم و مصير ما ينتظرهم من مفاجآت قد تكون غير سارة هذا العام.
من جهة أخرى نلفت الإنتباه لوجود جهود كبيرة لإصلاح المدارس و بناء أخرى جديدة، كما أن هناك انتدابات كبيرة في صفوف المعلمين الذين سيزاولون مهنة التدريس هذه السنة.