هو من مواليد 8 يناير 1962 و أصيل ولاية قفصة. محامي وسياسي ودبلوماسي، تقلد منصب وزير الشباب والرياضة من 2008 إلى 2010، ثم كان وزيرا للإتصال لمدة قصيرة.
كان سمير العبيدي مناضلا وطنيا رفقة شباب الحركة الطلابية إذ كان أحد قياداتها البارزين، و تروي القصص أنه في عهد الرئيس المخلوع “زين العابدين بن علي” تعرض العبيدي إلى التنمر و التسلط من العائلة الحاكمة آن ذاك، إذ لفقت له تهمة حيازة كمية من المخدرات ليحكم عليه لاحقا بالسجن، و بعد أن أمضى فيه 6 أشهر راجع العبيدي نفسه و لربما خضع لضغوطات لا طاقة له بمقاومتها، ليخرج بعد ذلك من السجن، و هو آخر وزير للإتصالات في نظام الحكم السابق.
مؤخرا عاد بنا سمير العبيدي إلى الماضي الجميل من خلال صور و نصوص و أحداث قديمة و قديمة جدا، و قد أطلق على هذه المنشورات على حسابه بموقع فايسبوك إسم “رحلة العمر الطويله” و فعلا هذه المنشورات تحمل في نصوصها و صورها رحلة العبيدي الحياتية. هذه النصوص تحمل في جملها كل الذكريات و الأحداث التي عاشها العبيدي صحبة رفاق الصبى، هو مشوار نضال طويل تمكن فيه العبيدي من عقد المؤتمر 18 الخارق للعادة للاتحاد العام لطلبة تونس، هذا المؤتمر الذي وصفه بالمهرجان، مهرجان سياسي وثقافي ضخم وغير مسبوق في تونس.. دام لمدة 3 أيام.
كما تحدث في هذه المنشورات عن “العجمي الوريمي” زعيم الإسلاميين و كان هناك حديث عن ما سماه بالأزمة والغضب والتغيير سنوات 1987-1986-1985…
هذه المنشورات الحاملة لحياة سمير العبيدي كانت مرفقة بصور توثق كل لحظة تحدث عنها، صور قديمة نفض عنها التراب و أخرجها لنا كي نرى شيئا من تاريخه و تاريخ تونس المجيد في أبهى حلة، و كأنه يقول لنا هذه تونس في عيون مناضليها الذين ضحو بكل شيء في سبيل ازدهارها و صفاء ارضها، رسالة قلبية تحمل في باطنها طلبا غير مباشر بأن حافظوا على هذه الأرض الطيبة التي فديناها من قبل بأرواحنا و اليوم لا تبخلوا عليها بشيئ من أرواحكم وجهدكم في سبيل أن يظل هذا الوطن شامخا و غاليا على كل قلب ينبض فيه.
بلال بو علي