أمام تطور أساليب الاتصال اشتدّ السباق للحصول على سبق صحفي يبرهن على اجتهاد العاملين في تلك المؤسسة … و في الماضي ارتبط السبق الصحفي بين وكالات الأنباء و من كانت الأولى في الاعلان عن خبر جدّ هام ثم انقلبت الظاهرة إلى الصحف و هنا اختلط الأمر في الكشف عن أسرار هامة إلى جانب الوقوع في مجرد إشاعات يتضح في ما بعد أنها بعيدة عن الحقيقة و بقيت نزاهة الصحفي مرتبطة بالتحقيقات حول فضايا هامة تتطلب الإصرار في معرفة خفايا قضايا سياسية و مالية و اجتماعية و فنية و ما أكثر الأسرار في الحياة العامة في انحاء الدنيا و ما أكثر الذين يحاولون اغماد و طمس الحقيقة .
و في المقابل هناك جهات و أشخاص يعملون جاهدين على البروز و الظهور للرأي العام لأسباب في أعماق المجهول … و نيل شهرة من مجرد الظهور يتطلب عملا بطوليا بعيدا عن الأشياء العادية و لذا فهم يعمدون إلى نشر فكرة شاذة
و أمام انتشار القنوات الإذاعية يجد الدعاة منفذا لنشر ” فكرتهم ” و كثيرا ما يقع المنشط نفسه في مأزق لأن الداعية ليس له مبررات قوية للدفاع عن هدفه تجده يبحث عن مفردات و كلام أجوف و في النهاية يتضح أنه مجرّد محتال يرمي إلى التسلل إلى الشهرة … خاصة إذا كان هناك شبهة مبطّنة للتصرف في معالجة قضية اجتماعية …
و من ألإذاعة المسموعة امتدت ظاهرة اللهث وراء السبق الصحفي إلى التلفزات أين تجسمت الرداءة و خطر أفساح المجال لمشعوذين لبث سموم التصرف و الشذوذ في تقديم مظاهر .
لا بأس من الترث في تقييم الكشف عن مواقف غير عادية قبل التورط في تقديمها وسميا .
محمد الكامل