على كل من يمر بتونس العاصمة اليوم أن يلتزم شديد الحذر، ويحتاط حين تسير به قدماه إلى ساحة برشلونة.. هذه الساحة العجيبة التي يتناثر فيها باعة الفريب في كل مكان… بالإضافة إلى “النصابة” الذين يندرجون ضمن التجارة أو الإقتصاد الموازي، الذي عاث فسادا بالدولة و اقتصادها العام.. فهؤلاء يبيعون تقريبا كل السلع من أدوات مدرسية و ملابس و غيرها مما يحتاجه المستهلك التونسي في حياته اليومية… هؤلاء تجد عندهم “لبن العصفور”.
أصبحت ساحة برشلونة بمثابة المتاهة التي يضيع فيها المواطن، نظرا للحركية و الزحمة و الإكتظاظ الذي يشوب هذه المنطقة الماثلة في قلب تونس، و هو ما أدى إلى كثرة عمليات السرقة أو ما يعبر عنه التونسي بالبراكاجات… في وضح النهار.
أما فيما يتعلق بوسائل النقل من حافلات و مترو.. فنؤكد بأنها تجد صعوبة كبيرة في الخروج من مرابضها و مغادرة المحطات أو الدخول إليها.. و ذلك بسبب شدة الإكتظاظ.
كل هذا و أكثر يحدث.. و بلدية العاصمة في سبات عميق!
“نني نني جاك النوم” فهل من وقفة حازمة لهذه المسخرة؟؟
سامي غابة