يؤدي اليوم 17 مارس 2021 رئيس الجمهورية قيس سعيد زيارة إلى ليبيا، و هو تقريبا أول رئيس يقصد الشقيقة ليبيا بعد هدوء الأوضاع فيها.
و قد تم استقبال الرئيس صباح هذا اليوم بمطار معيتيقة، من قبل رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، و كل من النائِبان موسى الكوني و عبد الله اللافي.
هي زيارة للحديث مع كل من رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، و رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، ستُختتم بمؤتمر صحفي. و هي أيضا فرصة لتونس وجب استغلالها كما يجب، من أجل طرح جملة من المشاريع الإستثمارية على تراب الشقيقة ليبيا، خاصة و أنها دولة قد أرهقتها الحرب و أضرت بكل المرافق فيها، و هي بصدد إعادة الإعمار، و كون تونس ملتسقة جغرافيا بليبيا، يجعل منها ذات أولوية في إرساء المشاريع و بعث اليد العاملة الكفأة إلى ترابها.
بسبب الحرب تضررت ليبيا بشكل كبير و هو ما يمثل فرصة ذهبية بالنسبة للمستثمرين التونسيين، القادرين على بعث المشاريع بالتراب الليبي كالمدارس و الجامعات الخاصة و مؤسسات البناء و الإعمار، و لما لا المقاهي و المطاعم… و هذا التوجه قادر على تقليص نسبة البطالة في تونس، بل أكثر من ذلك فإن الإقتصاد التونسي أمام فرصة للإنتعاش و الخروج من الأزمة، عن طريق التعاون و ابرام الاتفاقيات بين البلدين الشقيقين، كما أن هذه الزيارة قد تكون الباب الذي يعود منه العمال التونسيون لمزاولة أعمالهم بليبيا، خاصة منهم الحرفيين و خريجي مراكز التكوين المهني، الذين يصعب عليهم إيجاد عمل يكفل كرامتهم بتونس، نظرا لتردي الوضع الإقتصادي و انعكاسه على كل مرافق الدولة، هذا و باستطاعة خريجي الجامعات إيجاد فرص ممتازة للعمل بليبيا…
بلال بوعلي