جريدة الخبير

23/01/2023
جريدة الخبير, أخبار الاقتصاد التونسي
31140935
lexpert.tn@gmail.com

رفيق عبد السلام يعول على وعي الشعب التونسي من أجل إنهاء ما يسميه بعصر الإنقلاب!

جاء في تدوينة لرفيق عبد السلام بتاريخ اليوم 11 سبتمبر 2021 على صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فايسبوك.. بأن الشعب التونسي سرعان ما سيدرك بأن “الإنقلاب” لن يأتيه بأي خير حسب تعبيره.. و أنه “لن يجلب لهم رفاها ولا شغلا ولا كرامة أو تحسين ظروف عيش، بل كل ما سيفعله بهم أنه سيزيدهم فقرا وحرمانا وبطالة وارتفاعا في الأسعار”.

هذا و يؤكد عبد السلام في تدوينته بأننا نسير نحو المزيد من الفقر و العوز.. و تكريس الديكتاتورية و انتشار الخوف!

و يضيف بأن شعار “الشعب يريد” لا يتجاوز كونه مجرد خدعة…

يبدو أن قرارات الرئيس التي تم اتخاذها بموجب إخراج الدولة إلى بر الأمان، و حماية الشعب من الإنهار أكثر فأكثر، قد أصبحت موضوع تأويل شاسع.. و لكن ما يمكن تأكيده على مستوى الساحة المجتمعية، هو أن قرارات الرئيس قد لاقت الترحيب و الإحتفالات الشعبية الشاسعة و هو ما يؤكد أن فئة كبيرة من الشعب داعمة و بقوة للمسار الحالي.

نص تدوينة رفيق عبد السلام:

“الشعب التونسي قد تضطرب رؤيته  بعض الوقت نتيجة صعوبات المرحلة وقوة التضليل  وكذب مليشيات الحشد الشعبي الموالية والمخادعة، ولكنه سرعان ما يستعيد صحوه ووعيه ويعدل بوصلته مجددا . الناس يدركون يوما بعد آخر،  أن الانقلاب لن يأتي لهم بخير، ولن يجلب لهم رفاها ولا شغلا ولا كرامة أو تحسين  ظروف عيش، بل كل ما سيفعله بهم أنه سيزيدهم فقرا وحرمانا وبطالة وارتفاعا في الأسعار، بعد  مصادرة أهم مكسب انتزعوه بعد الثورة ، وهو مكسب الحرية.

نحن نسير اليوم باتجاه معادلة قاتلة:  مزيد من الفقر والعوز  زائد دكتاتورية وخوف.

الجميع يكتشف أن مقولة الشعب يريد هي مجرد خدعة  كبيرة تخفي وراءها الحاكم الاوحد المطلق يريد، ويفعل ما يريد.

الفريق الحاكم يذكر أنصاره وخصومه على السواء  كل يوم،  بأنه بصدد تنفيذ مشروع انقلابي مكتمل الأركان.

انتقلنا بسرعة البرق من الحديث عن الصلاحيات الاستثنائية التي يخولها الدستور لرئيس الجمهورية، الى إعلان التمرد على الدستور والغائه، ومن الحديث عن اجراءات ظرفية يمليها الوضع السياسي،  الى الحديث عن تغيير النظام السياسي وتفكيك المؤسسات الدستورية،  ومن ثم مسك كل مقدرات السلطة  بيد رجل واحد، بلا قوانين ضابطة ولا برلمان ولا أحزاب ولا هيئات.

ألم نقل لكم أن السلطة المطلقة هي مفسدة مطلقة؟

مجددا هذا رأي حر لمواطن تونسي حر ، ولا يعبر عن أي جهة رسمية أو غير رسمية”.

بلال بوعلي 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *