جاء في تدوينة لرفيق عبد السلام أن رئيس الجمهورية قيس سعيد، يسعى حسب تعبيره لتعليق الدستور و التفرد بالسلطة، ليكون سعيد بذلك صاحب السلطة المطلقة، و رئيسا متعال عن المحاسبة و الرقابة…
و تأتي هذه التصريحات في شكل تدوينة بتاريخ اليوم 13 سبتمبر 2021، حيث يتوقع رفيق بو شلاكة أن يتم حسب تعبيره صهر الدستور ثم تشكيله على المقاس..
و لكن يبدو أنه تم نسيان أو تناسي دستور 2014 الذي تم وضعه من قبل حركة النهضة جملة و تفصيلا، و بالتالي يبدو أن أحباء و أنصار النهضة يحز في نفوسهم أن يتولى غيرهم صياغة دستور الدولة، و تحديد سياساتها و نمط الحكم فيها.. و هذا ما نستشفه من الشارع التونسي الذي يرى بأن أوان التغيير قد حان، و لا سبيل إلى ذلك إلا عن طريق قلب الموازين، و إرساء تغيير جذري لصالح هذا البلد الذي خربته الأحزاب و مزقه السياسيون.
نص تدوينة رفيق عبد السلام:
“بالونة الاختبار الاولى تم اطلاقها من سكاي نيوز الممولة اماراتيا، ومفادها أن الرئيس سيجمد العمل بالدستور ويضع بدلا منه قانونا مؤقتا منظما للسلطة العمومية وسيحل البرلمان جملة، ويتجه الى تغيير النظام السياسي حتى يكون صاحب السلطة المطلقة والعليا، بلا رقيب أو حسيب.
التصريح الموالي سنلتزم بالشرعية والدستور، ولكن الدستور ليس مقدسا، ومن ثم ليس هناك ما يمنع من تعديله وتغييره، وهذا يعني أن ما عجزنا عن أخذه بالجملة سننتزعه بالتفصيل، بلغة أخرى إذا تعسر الدخول من الباب فلما لا نجرب القفز من الشباك، المهم أن يتم بلوغ الهدف المنشود وهو إعادة صهر الدستور على النحو الذي نرغب فيه تحت غطاء الشعب يريد.
صحيح الدستور ليس قرآنا منزلا، ولكنه ليس قميص عبد الرحمان نفصله على المقاس، وهو الاطار الشرعي المنظم للحياة السياسية، ويظل في نهاية المطاف أكبر من الأشخاص والأحزاب وكل الأهواء الفردية، و أعلى من الشرعية والمشروعية.
نصيحتى لوجه الله أن تتجنبوا هذه المناورات الصغيرة والتذاكي على التونسيين وكل العالم من حولنا.
الحيلة في ترك الحيلة”.
بلال بوعلي
