وجهت الخبيرة الإقتصادية “نادية يعيش” ضمن مقطع فيديو قصير على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فايسبوك رسالة لرئاستي الحكومة و الجمهوية و محافظ البنك المركزي تشكو فيها و تستغيث من صعوبة الإجراءات الإدارية و مناخ العمل السيء في تونس…
نص الرسالة المقتطف من المقطع المصور:
منذ أسبوعين و أنا أعاني من مشكلة وحيدة أرقتني و حرمتني الراحة و الطمأنينة.. هي فاتورة لصالح مكتب استشاري.. و عليه أتوجه برسالة لرئاسة الحكومة و رئاسة الجمهورية و محافظ البنك المركزي، لأشكر كل هذه الأطراف على تعطيلنا، حيث يتم استغلالنا في القيام بعمليات التصدير، و هو ما يساهم بعمق في إدخال الأموال لأرض الوطن، ثم نجازى فيما بعد بعدم قدرتنا حتى على استخلاص مجرد فاتورة!
و بهذه الطريقة نجد أنفسنا مضطرين لفتح شركات لدى هؤلاء، عوض التعامل مع التونسيين و جلب الفائدة للجمهورية التونسية!
لا نريد بعد اليوم الإستماع للأحاديث التي تدور حول وضع قانون صرف جديد، و لا تشجيع الدولة أو التصدير أو التنمية الدولية.
لا بد أولا من تعديل العقول و تهذيب السلوك و ترشيده، و لتعلموا جيدا بأننا كشباب لا نطلب عونكم أو قروضكم، و لا أيضا تشجيعكم… نحن فقط لا نريد التعطيلات لأننا نسعى للعمل بكل جد و كد.
لم نعد قادرين على الإحتمال أكثر من هذا، إذ أصبحت القوانين بمثابة الحبل الذي يلتف كل يوم أكثر حول اعناقنا ليمنعنا من العمل و التطور و الإنتاج و حتى التنفس.. هذه القوانين و الأنظمة البالية لا تفعل شيئا سوى أنها تساهم في تعطيلنا و إضاعة وقتنا الثمين، فعوض أن أصب كامل تركيزي على العمل، إذ بي استفيق على مجموعة من المعاملات التي لا تنتهي، هذا عدا المآزق التي أقع فيها أثناء التعامل مع البنوك.
أتمنى فقط أن يكون القادم أفضل، و لكن بكل صراحة و نظرا للشروط الحالية المندرجة في هذا النظام، لا يمكننا أن نتحدث عن تشجيع التصدير أو الجاذبية الإستثمارية، لأن العقلية السائدة في هذا البلد غير ملائمة لمناخ الأعمال، و لا تشجع الناس على التصدير… و لكن مع ذلك نتمنى أن يكون القادم خيرا.
بلال بوعلي