تم اليوم 28 سبتمبر 2021 نشر حوار لرئيس حركة النهضة “راشد الغنوشي” مع الجزيرة نت، و جاء في الحوار المكتوب أن الشيخ راشد الغنوشي قد تأثر كثيرا بموجة الإستقالات التي طالت حركة النهضة مؤخرا، مؤكدا بأن هذه الخسائر البشرية تؤثر على الحركة وعلى تماسكها… خاصة و أن المغادرين كانوا ركائز هامة للحزب، و لكن أضاف الغنوشي أن هذه المغادرات كانت دافعا لمزيد تطوير الحركة و تجديدها فكريا و سياسيا، و فسح المجال أمام القيادات الشابة للحركة.
و عن إيقاف الرئيس لكافة المنح والامتيازات المُسنَدَة لرئيس البرلمان و نوابه، قال الشيخ أنها خطوة نحو حل البرلمان نهائيا و إلى الأبد، مؤكدا بأن الأمر بدأ يسير في هذا الإتجاة منذ تفعيل الرئيس للفصل 80 من الدستور.
و دعا الغنوشي إلى ضرورة التراجع عن قرار تجميد نشاط البرلمان، معتبرا أن هذا الإجراء غير قانوني، و أن جميع إجراءات سعيد منذ 25 جويلية غير قانونية، و خارجة عن نطاق الدستور و الشرعية!
بل إن الرئيس في عيون الغنوشي قد انقلب على الشعب التونسي الذي انتخبه و منحه ثقته.
هذا و لا يزال الغنوشي متمسكا بصفته كرئيس للبرمان التونسي، و يرى بأن التونسيين الذين انتخبوه سنة 2019 قد منحوه كامل ثقتهم، و هو غير مستعد لخيانة هذه الأمانة الثمينة.
و عن انجازاته كرئيس للبرلمان، قال الشيخ أن المؤسسة البرلمانية تمكنت من تحقيق إصلاحات قانونية عديدة، و سن مشاريع غاية في الأهمية، و جميعها تصب في مصلحة التونسيين، مثل “القانون عدد 38 لتشغيل أصحاب الشهائد العليا المعطلين عن العمل”، و”قانون التمويل التشاركي”.
و عن الحركة قال الغنوشي أنها الحزب الأول في تونس، و ذلك بالإحتكام إلى آلية الإنتخابات. مضيفا أن الحركة ترفض إجراءات الرئيس قيس سعيد، و ستسعى جاهدة إلى حماية التجربة الديمقراطية و استمرارية الدستور و تحقيق الإصلاحات الكبرى.
بلال بوعلي
