أشرف رئيس الحكومة يوسف الشاهد صباح الاثنين 28 جانفي بسوسة على افتتاح المؤتمر السنوي للجامعة التونسية للنسيج والملابس الذي ينعقد هذه السنة تحت شعار:” مسؤولية، استراتيجية، تنمية”.
وأكد رئيس الحكومة يوسف الشاهد في مستهل كلمته على أن هذا المؤتمر يهم قطاعا أساسيا في الإقتصاد التونسي وأن المحور الأساسي في أشغاله يندرج في صلب السياسة الإقتصادية الجديدة التي تعمل الحكومة على وضعها حيز التنفيذ والتي اخترنا ان يكون لها طابع تشاركي وتكون متناغمة مع الوضع الاقتصادي الذي تعيشه تونس اليوم.
وتوقف رئيس الحكومة عند عودة النمو الذي تم تسجيله في 2018 وخاصة التحسن الكبير فيما يخص تقليص العجز العمومي ليؤكد أنها عناصر مشجعة لمواصلة التقدم، معتبرا اننا اليوم في حاجة لصياغة قانون 72 جديد للقرن 21 يكون له نفس التأثير على مستوى التغيير الجذري الايجابي للاقتصاد ويكون في الوقت نفسه متأقلما مع خصوصيات المرحلة الاقتصادية الجديدة.
وأعلن يوسف الشاهد عن اطلاق برنامج العقود التنافسية بين الدولة ومختلف القطاعات، حيث تتعهد الدولة بالقيام بعدد من الاجراءات الأفقية وفي المقابل يتعهد القطاع الخاص بتحقيق عدد من الاهداف التي تهم الاستثمار والتصدير والتشغيل والابتكار، متعهدا في هذا الإطار بالتوقيع خلال الأيام القادمة على عقد النسيج والذي سيمثل عقد برنامج بين الدولة والقطاع الخاص والذي سيكون في حجم تطلعات شعبنا.
وابرز يوسف الشاهد ان الهدف المشترك بين الحكومة وكل المتدخلين في قطاع النسيج والملابس هو استرجاع حصة ال4 بالمائة في السوق الأوربية والارتفاع بصادرات تونس إلى 4 مليار أورو والعودة الى ترتيب الخمسة الأوائل بين الدول المصدرة في قطاع النسيج إلى الإتحاد الأوروبي وذلك في أفق 2023، مضيفا ان عقد النسيج سيخلق حوالي 50 ألف موطن شغل إضافي في بلادنا في أفق 2023.
وختم رئيس الحكومة كلمته بدعوة المستثمرين الاجانب الحاضرين في المؤتمر الى مضاعفة استثمارتهم وصادراتهم في هذا القطاع وان تكون لهم ثقة في بلادنا متعهدا بان تكون الدولة إلى جانبهم لضمان مناخ أعمال مشجع ومحفز.