تحوّل رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، ظهر اليوم الخميس، إلى شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، للإطلاع على الأوضاع والإستعدادات الأمنية، على إثر التفجير الإرهابي الذي تم صباح اليوم بنهج شارل ديغول وأسفر بالخصوص عن استشهاد عون شرطة بلدية.
وقال الشاهد في تصريح إعلامي: إن « هذه العمليّة الإرهابية فاشلة وتدلّ على أنّ الإرهاب والإرهابيين في حالة يأس، بعد النجاحات الأمنيّة والعسكريّة التي حقّقتها تونس خاصّة خلال شهر رمضان ».
ولاحظ أنّ « الهدف من هذه العمليّة هو إرباك الإقتصاد التونسي والإنتقال الديمقراطي، لا سيّما وأنّ تونس على أبواب موسم سياحي وإنتخابات تشريعيّة ورئاسيّة. وقال في الصدد: « إنّ عقيدتنا راسخة لمحاربة الإرهاب وإنّه لا مكان لهذه المجموعات في تونس »، مشيرا إلى أنّ الحرب مع الإرهابيين هي صراع من أجل الحياة ».
ودعا رئيس الحكومة، التونسيين، إلى التضامن والوحدة وعدم الخوف وإلى الإلتفاف حول المؤسّسة العسكريّة والأمنيّة وإلى أن يكون للتونسيين الثقة الكاملة في بلادهم وفي مؤسساتها، متابعا قوله: « لن يهدأ لنا بال حتى نقضي على آخر إرهابي ».
يُذكر أن العاصمة تونس شهدت صباح اليوم، تفجيرين إرهابيين متزامنين، الأول بنهج شارل ديغول، أسفر عن استشهاد عون شرطة بلدية وإصابة عون أمن آخر إلى جانب 3 مدنيين تمّ نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج. أما التفجير الثاني فتم قبالة الباب الخلفي لإدارة الشرطة العدلية بالقرجاني وأسفر عن أربع إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف الأمنيين، تم نقلهم أيضا إلى المستشفى لتلقي العلاج.