جريدة الخبير

رئيس الجمهورية والمنظمة الشغيلة يدعوان إلى إنقاذ المؤسسات العمومية

أفاد المكتب التنفيذي بالاتحاد العام التونسي للشغل، أنه تم التأكيد خلال لقاء رئيس الجمهورية قيس سعيد بعدد من أعضائه أمس على الدعوة إلى الاسراع بإنقاذ المؤسسات والمنشآت العمومية.

وشدّد الطرفان حسب بلاغ إعلامي نشره الاتحاد، على أهمية الدور الحيوي للمرفق العمومي في تأمين الحاجيات الأساسية للمواطنين وضمان حقوقهم في الصحة والتعليم والنقل. وأكدا نجاعة المؤسسات العمومية أثناء فترة جائحة كورونا رغم نقص الإمكانيات وعمليات التخريب التي تعرضت لها طيلة عقود.

وذكر رئيس الجمهورية خلال اللقاء ببرنامج الاصلاحي الهيكلي الذي شهدته تونس خلال سنة 1986 واقترانه بضرب الشرعية النقابية وبزج النقابيين في السجون والذي تم بموجبه التفويت في عديد المؤسسات العمومية وظهر لاحقا أنه توجه خاطئ تضرر منها الاقتصاد الوطني والفئات الشعبية.

كما عبّر الطرفان عن انشغالهما لتدهور الأوضاع المعاشية لفئات واسعة من الشعب نتيجة ارتفاع الأسعار وانتشار الاحتكار والجشع مما فاقم البطالة وزاد من منسوب الفقر. ولاحظ بلاغ المنظمة، غياب رؤية واضحة وحلول ناجعة في ظل غموض الارقام وتضاربها معتبرا، ان الارقام شهدت مؤخرا من التوظيف.

وجرى اللقاء في جو من الثقة والصراحة والوعي بالمسؤولية، واعتبره رئيس الجمهورية لقاء تاريخيا بالنظر لدقة الظرف الذي تمر به البلاد، حسب ما ذكره البلاغ.

وقد عبر الأمين العام للاتحاد نور الدين الطبوبي باسم المكتب التنفيذي عن تضامنه مع رئيس الجمهورية في مواجهة حملة التشويه والتهديد التي تشنها بعض الأطراف ضد شخصه وضد رمز الدولة.

وأشار الى ان هذه الحملة طالت أيضا الاتحاد العام التونسي للشغل وعددا من الأحزاب والمنظمات والجمعيات والشخصيات الوطنية، وذلك لغايات مشبوهة تهدف إلى ضرب الشرعية وإرباك القوى الوطنية وبث الفوضى والإساءة إلى سمعة تونس.

كما عبر الطرفان عن قلقهما من تزايد منسوبي التجييش والعنف والذين قد يفضيان إلى مخاطر انتشار الفوضى والعنف المادي في الوقت الذي يتربص فيه الإرهاب بتونس. وتم تناول الوضع الدقيق في البلاد وما اتسم به من تجاذبات على المستوى السياسي ومن تأزم على المستويين الاقتصادي والاجتماعي.

موزاييك

 

index

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *