انعقدت صباح أمس بمقر الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري جلسة عمل مشتركة خصصت لمتابعة سير موسم الزراعات الكبرى بصفة عامة والوضعية الحرجة التي يواجهها قطاع الحبوب على وجه الخصوص بسبب النقص الكبير في الأمطار. وقد حضر هذه الجلسة التي اشرف عليها السيد شكري الرزقي مساعد رئيس الاتحاد المكلف بالإنتاج النباتي عدد من أعضاء المكتب التنفيذي الوطني ومن ممثلي الاتحادات الجهوية للفلاحة والصيد البحري ومن إطارات المنظمة الفلاحية مركزيا وجهويا. كما شارك في هذه الجلسة السيد حبيب التيجاني مدير إدارة الزراعات الكبرى بالإدارة العامة للإنتاج الفلاحي وممثلون عن الإدارة العامة لحماية ومراقبة جودة المنتجات الفلاحية والإدارة العامة للتمويل والاستثمار والهياكل المهنية ووكالة الإرشاد والتكوين الفلاحي والمعهد الوطني للزراعات الكبرى إلى جانب ممثلين عن الشركات التعاونية المركزية الناشطة في قطاع الزراعات الكبرى وعن الغرفة الوطنية لنقابة مجمعي ومخزني الحبوب.
وعبر ممثلو المنظمة الفلاحية في تدخلاتهم عن المخاوف الجدية القائمة لدى منتجي الحبوب في عدد من الجهات وانشغالهم الكبير جراء تواصل انحباس الأمطار وتراجع مخزوننا المائي وما يمكن أن يترتب عن هذا الوضع من انعكاسات سلبية سواء على مستوى تقدم الموسم أو على مستوى الإضرار التي ستلحق بمردودية الفلاحين أو على مستوى قدرتنا على تامين حاجاتنا من البذور والأعلاف. ودعوا وزارة الفلاحة إلى التعجيل بإقرار برنامج تدخل عاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من موسم الزراعات الكبرى في هذا الطور الحساس من نمو النبات ومساعدة المنتجين على التخفيف من عبء خسائرهم. وفي هذا الإطار دعا ممثلو الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري إلى الإسراع بعقد جلسة مشتركة لاتخاذ التدابير اللازمة والإجراءات العملية الكفيلة بتذليل هذه الصعوبات والحد من تداعياتها على الفلاحين.