جاء في تدوينة للقيادي المستقيل من حركة النهضة “خليل البرعومي” أن السبب الرئيسي لكل مشاكل تونس المالية و الإقتصادية هو رئيس الجمهورية قيس سعيد، الذي شوّه صورة تونس في الخارج، من خلال الإنقلاب على الدستور و الشرعية، و هو ما تسبب حسب البرعومي في تعطيل المفاوضات مع الجهات المالية الدولية!
و يضيف البرعومي أن محافظ البنك المركزي قد أطلق صيحة فزع و استغاثة بسبب تداعيات الإنقلاب و انعكاسه سلبا على القطاع المالي و الإقتصادي للدولة التونسية!
و يعود البرهومي لمسألة طباعة الأموال التي حُسِمَ فيها الجدل و تم الإتفاق على أنها مجرد كلام فارغ، و لكن آثر خليل أن يربط كل مشاكل الدولة بالرئيس الذي يراه منقلبا على الدولة و الشعب، و يضيف بأن سُلَط الإنقلاب مهتمة بمعاقبة المعارضين و الزج بهم في غياهب السجون، عوض التفرغ لإعداد دستور تونسي جديد!
نص التدوينة:
“تونس تعيش أزمة اقتصادية ومالية خانقة ساهم رئيس الجمهورية منذ توليه الرئاسة قبل سنتين في تعميقها بتعطيل الحوار السياسي والاقتصادي الوطني وانعدام الرؤية الواضحة للديبلوماسية الاقتصادية ودوره المحوري في ذلك.
رئيس جمهورية غاب عن عديد المحافل الدولية انطلاقا من دافوس وغيره من المؤتمرات السياسية والمالية الهامة في العالم وفي افريقيا.
زاد الانقلاب الطين بلة وعطل كل مفاوضاتنا مع الجهات المالية الدولية وشوه صورة تونس في الخارج وعند كل من راهن على ديمقراطية عربية في منطقة تتجاذبها لعنات الاستبداد والتطرف.
بعد مضي ثلاث اشهر على الانقلاب الدستوري واستحواذ الرئيس على كل السلط هاهي صرخة محافظ البنك المركزي اليوم تؤكد كارثية الوضع المالي التونسي في مقابل تجاهل دوائر الانقلاب لهذه التحديات ومحاولة معالجتها بمجرد طباعة الأموال الذي سيتسبب في تضخم مالي اولا ولا يفي بالحاجة في تسديد الديون الخارجية ثانيا.
سلط الانقلاب مهتمة بسجن وترويع المعارضين وسحل المخالفين وتخوين خصومهم ومنكبة على اعداد دستور جديد يليق بمقام الإمبراطور وزعيم الزعماء ..”.
بلال بوعلي
