في بداية شهر جوان الماضي أطل وزير النقل في نشرات الأخبار و أعلن عن اعادة نشاط عشرة خطوط للحافلات كانت ألغيت في السنوات العجاف الخيرة بسبب صعوبات واجهتها الشركة ..
و انصب اهتمامي على الخط الذي يهمني أي 5 ث الرابط بين محطة تونس البحرية و المنزه الخامس و رغم أني لا أتحرك كثيرا و في أول سؤال في محطة جان جوريس عن موعد الحافلة استغرب العون من سؤالي و اعترف أنه لا يعلم شيئا عن هذه الحافلة و بعد عشرة أيام أعلمني و أكد بصفة خاصة نظرا لترددي على نفس الشباك أن الموعد الذي يهمني العاشر و النصف مع التأكيد أنه موعد غير ثابت و غبر قار… وفي العادة يلي المواطن الى الهاتف ليتصل بمكتب الأعلام في الشركة فإذا بكل الخطوط المسجلة عند البريد خرساء…و هكذا فإنني كمواطن أجهل مواعيد نشاط حافلة بسبب استهتار شركة النقل و من وراءها وزارة النقل اذ من المفروض شن حملة اعلام عن مواعيد اعادة نشاط تلك الحافلات ….و لاحظت أن مكتب الأعلام يصدر بلاغا عند وقوع حادث لحافلة أو لعربات المترو فقط بينما الوزير يهرول من مكان الى أخر و يصرح هنا و هناك و تذهب كلماته في الريح و لا أحد يعرف مدى مصداقيتها…
شركة مفلسة و مكتب اعلامها يغط في نوم عميق و جمهور لا يعلم عن مواعيد الحافلات و الاستحقاق سيد الموقف…
و بالمناسبة أعلن وزير النقل في احدى تدخلاته على سؤال حول مدى صحة ما يقال عن صرف 360 مرتب لأعوان لا يستحقونها أنه سيجري تحقيقا و يعلن عن نتيجة التحقيق…و شخصا صدمت من كلام الوزير لأن هذه المعلومة تتداول منذ مدة طويلة منذ أن كان موظفا كبيرا مع معلومة أخطر حول صرف مبالغ خيالية لما يسمى (الساعات الأضافية) اذ يظهر هناك من تحصلوا على مبلغ يناهز الخمسة الاف دينار عن ساعات اضافية في شهر واحد…. و رغم الأعلان عن القيام بتحقيق جدي الا أن التهمة تتواصل و النتائج في لب الموضوع غائبة و ربما لم يتم أي تحقيق أصلا… و على كل أتذكر الوزير بأنه سيجري تحقيقا حول صرف مرتبات 360 عون في الريح ووعد الحر دين … و أكرر وعد الحر….