أمضى المعهد الوطني للإستهلاك يوم الثلاثاء 12 أفريل 2016 بباريس بفرنسا، إتفاقية تعاون وتبادل للخبرات والمهارات مع نظيره المعهد الوطني للإستهلاك بفرنسا. وتأتي هذه الإتفاقية تجسيما للتعاون القائم بين المؤسستين، خاصة على إثر برنامج التوأمة الذي جمعهما والذي امتد من سنة 2012 إلى سنة 2014.
ونظرا للانعكاسات الإيجابية لهذه الاتفاقية على الجانب التونسي بادرت «الخبير» بإجراء هذا الحوار مع المدير العام للمعهد الوطني للاستهلاك السيد طارق بن جازية الذي لبّى دعوتنا مشكورا وأجاب بإسهاب على كلّ أسئلتنا
المعهد يتعامل مع مكوّنات المجتمع المدني في تونس وفرنسا
هل لك أن تشرح لنا مضمون هذه الاتفاقية والفوائد التي ستنجرّ عنها؟
تشتمل هذه الاتفاقية على جملة من المسائل والمشاريع الهامة التي ستجمع المؤسستين في مجالات الإعلام والخبرة القانونية والدعم الفني والتربية على الاستهلاك والاتصال والتواصل، ومجالات التكوين. كما تمثل هذه الإتفاقية إطارا مثاليا لدعم العمل بالمؤسستين في المسائل المشتركة بين المستهلكين في فرنسا وفي تونس.
وهذه الاتفاقية هي ثمرة عمل كبير من طرف الإطارات بالمؤسستين والذين تجمعهم علاقات تعاون كبرى تم تركيزها خلال فترة برنامج التوأمة، سواء من خلال تبادل الزيارات، أو عبر مختلف الخبراء الذين قدموا الدعم الفني للطرف التونسي. وبالنسبة للمعهد الوطني للإستهلاك ستمثل هذه الإتفاقية دعما كبيرا لتطوير المهارات والخبرات في مجال تحاليل واختبارات المقارنة، إلى جانب تدعيم العمل المنجز في مجال تقنيات الإتصال والتحسيس للمستهلكين، و تطوير الخبرات والإستشارات القانونية حول المسائل المتعلقة بالمستهلك. كما أحيّي حرص الجانب الفرنسي على إمضاء هذه الاتفاقية من خلال إستضافتي لإمضائها في باريس.
وسيتم العمل على وضع برامج تطبيقية من أجل تفعيل مختلف عناصر هذه الإتفاقية، خلال الزيارة المنتظرة للمديرة العامة للمعهد الوطني للإستهلاك بفرنسا السيدة «أنياس كريستين توماس لاكوست».
هل هناك تعاون بين المعهد ومكونات المجتمع المدني التونسي وإن وُجد فيما يتمثّل هذا التعاون؟
يوجد تعاون كبير بين المعهد الوطني للاستهلاك والمجتمع المدني، خاصة وأن من أبرز مهام المعهد تقديم الدعم الفني لهم سواء من خلال الدراسات والبحوث أو من خلال الدورات التكوينية. وقد تم في الغرض تنظيم عديد الدورات سواء لفائدة منظمة الدفاع عن المستهلك بصفة منفردة أو لفائدة هياكل المجتمع المدني إجمالا. كما أن الزيارة الأخيرة لفرنسا تضمنت لقاءات مع رؤساء منظمات بفرنسا، قصد التعريف بنشاط المجتمع المدني في تونس والدعوة إلى ربط التعاون وتبادل الخبرات مع مثيلاتها في بلادنا. وقد تم مثلا عقد لقاءات مع رئيسة جمعية léo lagrange للدفاع عن المستهلكين، ورئيس جمعية ADEIC وهي جمعية إعلام وإرشاد المستهلك، ورئيس جمعية الدفاع عن المرأة الريفية بفرنسا. وقد أبدى رؤساء هذه الجمعيات اهتماما كبيرا للعمل مع نظيراتها التونسية في مجالات مشتركة كالتقليد مثلا.
ما هي الأنشطة المستقبلية للمعهد؟
هناك عديد البرامج سيتم إنجازها خلال سنة 2016 من ذلك:
– إنجاز دراسة حول حماية المصالح الإقتصادية للمستهلك، ودراسة حول زيت النخيل والمواد الدهنية «الأبعاد الإقتصادية والصحية»
– إنجاز 4 بحوث ميدانية حول التبذير الغذائي واستهلاك اللحوم الحمراء وتبذير الخبز.
– إطلاق جملة من الحملات التحسيسية حول تبذير الخبز في إطار الأستراتيجيا الوطنية للحد من التبذير وحملة حول إستهلاك المنتوج الوطني وحملة للتشجيع على استهلاك الحليب وحملة للتحسيس بالمخاطر الصحية والإقتصادية للسجائر المقلدة والمهربة.
– إطلاق الرقم الأزرق لإعلام وإرشاد المستهلك إلى جانب عديد البرامج والدورات التكوينية الأخرى.
حوار: هاجر عزّوني