في ندوة صحفية انعقدت بنزل أفريكا بتونس العاصمة أعلن يوم الاثنين الماضي عن ميلاد حزب جديد يحمل اسم “حركة التونسي للحرية و الكرامة”. وقد انبثقت هذه الحركة عن كتلة الحرية والكرامة بالمجلس التأسيسي التي تضم وجوه سياسية معروفة على غرار محمد الطاهر الالهي و عبد الرزاق الخلولي و غيرهما هذا الى جانب وجوه جديدة لم يسبق لها الانخراط في العمل الحزبي على غرار رئيس الحركة الوليدة محمد العياشي العجرودي.
بداية الندوة كانت بكلمة موجزة من الأمين العام الطاهر الالهي الذي قدم بسطة حول التوجه العام للحركة مؤكدا أنها وسطية معتدلة تستهدف المواطن التونسي العادي بعيدا عن الاستقطاب الاديولوجي ة التجاذب الحاد الذي يمز الساحة السياسية حاليا.
من جانبه شدد رئيس حركة التونسي للحرية و الكرامة محمد العياشي العجرودي وهو رجل أعمال تونسي يعيش بالمهجر منذ حوالي أربعة عقود على أن الهدف الأساسي من وراء تأسيس الحركة ليس مجرد اضافة رقم جديد لعشرات الأحزاب التي تعج بها الساحة بقدر ماهو رغبة من الأعضاء المؤسسين في تقديم رؤية مختلفة للعمل السياسي تقوم بالأساس على الاهتمام بالمواطن في مشاغله اليومية تحت شعار العلم و العمل من أجل الارتقاء بالانسان التونسي في كل المجالات.
و أضاف رئيس الحركة أن بداية فكرة نشأة هذا الحزب كانت عند الالتقاء بأعضاء كتلة الحرية و الكرامة بالمجلس التأسيسي حول ملف جرحى الثورة الذين تكفل محمد العياشي العجرودي بمداواتهم على نفقته الخاصة. وبين أن الحزب الجديد يقوم أساسا على برنامج اقتصادي بهدف الى تحقيق ثورة فلاحية وصناعية بالبلاد الجانب تمكنها من بناء اقتصاد متين يجعلها مركز ثقل في جنوب المتوسط وذلك بمحاكاة جيرانها في الشمال.
وعن التحالفات الممكنة قال محمد العياشي العجرودي ان الحركة الجديدة منفتحة على كل القوى السياسية في البلاد التي تتقاطع معها في برنامجها الاقتصادي بعيدا عن التجاذبات الايديولوجية والاستقطابات الحزبية التي همشت القضايا الرئيسية للمواطن وأضاعت بوصلة الثورة.
عمر بوعيسي